أكثر من تسعة وعشرون عام من انطلاق حزام أبها والذي كان في بدايته يطوق أبها من كل الاتجاهات وكان خلال تلك الفترة يعد انجازا رائعا استطاع خدمة المنطقة لأكثر من تسعة وعشرون عاما وأصبح الشريان الذي يظم كافة طرق أبها ويوزعها توزيعا انسيابيا جميلا هذا الحزام الذي يشهد عمليات تجميل مستمرة ولم يمضي عام عليه لم يخضع لمشرط الأمانة ويتعرض لعمليات ( تعديل ) وليس تطوير فعام يتم خلع الرصيف وإعادة رصفه وعام أخر تتعرض طبقته الإسفلتية للإزالة والتجديد والعام الآخر يتم خلع اعمدة الكهرباء وهكذا لم يسلم شبر واحد من هذا الشريان الحيوي من البتر أكثر من تسعة وعشرين عاما لم تشفع له بان يسلم من عمليات التجميل المتكررة والغير جيده.
مئات الملايين من الريالات صرفت عليه بدون فائدة تذكر كل تلك الأعوام وهو بلا روح وبلا هوية ، تزوره هذا العام فتشاهد اثر الجراحة واضحا عليه وسوف تعاود الزيارة العام القادم وستشاهد تعرضه لعمليات تجميل أخرى .
نتسأل هنا هل يعقل بان أكثر من تسعة وعشرون عام لم تكن كافية ليعيش هذا الطريق العظيم بدون جراحة أو( تعديل ) كل الملايين التي صرفت عليه الم تشفع له ليعيش سنة واحدة بسلام ولتوجيه هذه الملايين لتطويره وليس لإعادة ترميمه أو لانجاز مشاريع أخرى فهو جميل بموقعه جميل بما يحققه من خدمة لسكان وزوار المنطقة جميل بصبره على هذه العمليات العشوائية التي تصيبه كل عام .
فصبرا جميل يا حزامنا حتى يأتي من ينقذك من هذه العمليات ويرحمك ولو لعام واحد.>