تحايلت قنوات «الفتنة» على حديثي الوحيد لقناة روتانا الخليجية عن أوضاع جامعة الملك خالد ووظفته بشكل بشع، وجعلت من الحبة قبة، وكشفت نواياها الخبيثة لضرب وتفتيت وحدة الوطن السعودي الكبير، نعم كسرت هذه القنوات كل الأعراف المهنية وشوهت صوتها الإعلامي وهي تدمج حديثي في مشاهد مفبركة لا تمت للواقع بصلة، وبشكل لا يخلو من الخبث والمكر والحنق والكره للمملكة والمقيمين فيها.من هذا الموقف الذي تعرضت له أوجه نداء لطلاب وطالبات جامعة الملك خالد، بأن يلتزموا الهدوء وأن يعودوا لحياتهم الدراسية العادية، ولا يمنحوا أعداء هذا البلد فرصة اختراق وحدتنا وترابطنا وأمننا واستقرارانا، كما أوجه نداء لكل الزملاء الإعلاميين السعوديين وكل القائمين على البرامج التي تهتم بالشأن المحلي بالتريث قليلاً قبل العبور نحو السلبيات، فهناك ما يوازيها من الإيجابيات، وهناك وسائل بديلة يصل من خلالها الصوت.الله الله لا نؤتى من قِبلكم، فقد كافحنا ونافحنا حتى وصل الصوت لأمير المنطقة وانكشفت اللعبة الخارجية الخبيثة، وهنا تبدأ المواطنة.لقد كتبت من حسن نية عن بعض السلبيات في جامعة الملك خالد، ومازلت عند موقفي بأن هناك سلبيات يجب التصدي لها، وكنت أتمنى من مدير الجامعة أن يكسر حاجز الصمت الذي يتوارى خلفه، وأن يقف بنفسه على هموم الطلاب والطالبات، أو يستقيل لتخمد الفتنة، أما وقد انكشفت أمامنا لعبة الإعلام الخارجي الذي يتربص بأمن واستقرار وطننا، فإن من واجبنا الوقوف صفاً واحداً وتأجيل نصف الكأس الفارغ والتركيز على النصف الملآن، فهو يثلج الصدر ويعلن عن مشروعات عملاقة في الجامعة تسرّ عسير وسكانها، وسيكون الأمير فيصل بن خالد قريباً من أبنائه طلاب وطالبات الجامعة وعموم منسوبي الجامعة، وهذا يكفيهم.
>