≈ المحطة الأولى تلقيت اتصالا هاتفياً أستمر زهاء الساعة تحدثاً على الهاتف المحمول من زمرة من مواطني محافظة جنوب المملكة وثكلاهم تدور حول مطاردة الشبح الذي لا يقض مضاجعهم ولا يعرفون تقاسيم وجهه الكئيب إلا مع حلول قوارع الصيف أنه شبح ” الكهرباء” الذي لاتعرف متى يمد ذراعي اخطبوطه السام ليلا أم نهاراً !!
يقول مشرف تربوي : اضطررت يوماً كاملاً لنقل أسرتي المكونة من 10 أفراد بينهم رضيع لم يتجاوز عامه الأول في سيارتي الصغيرة أتجول بهم ( سياحة إجبارية ) وقد أعياهم التعب والنصب في قيض صيف تهامة الساعة العاشرة صباحاً وعندما أبلغت وحدة طوارئ الكهرباء أفاد المسئول عن استقبال البلاغات بأن التبليغ لم يصل حتى هذه اللحظة وعليك الانتظار لحين تلقي مكالمة البلاغ من المركز الرئيسي وظل أطفالي بداخل السيارة يلعبون يا عمي عد العشرة ! مما يجعل السؤال ملحاً في ضمير كل مواطن مكلوم متى يصلح حال الكهرباء ؟
≈ المحطة الثانية دائما ما نصطدم بالتضادات أو عرقلة القرارات حتى تولد لدينا مضادات بداخل أجسامنا لمواجهة ما يسمى بميكروبات صندوق التنمية العقارية التي انتشرت قبل ما يقارب الشهر أو أكثر عند استقبال طلبات المواطنين عبر برنامج ” ميسر ” الذي أصبح “معسراً” قبل بدايته وقد اتضح عطل الشبكات الالكترونية في الصندوق عندها فكر القائمون بالخروج من المأزق برسالة نصية تقول ” لقد تم إرسال طلبك بنجاح وسيتم الرد عليك برسالة نصية لاحقاً ”
≈ المحطة الثالثة نعم أبها نتفق على أنها مدينة حالمة وجاذبة في ذات الوقت نفسه لكن هل فكر القائمون على برامج الصيف والفعاليات والمهرجانات المنتشرة الظهور بحلة جديدة وثوب جميل مع بداية موسم كل صيف ؟
هل تعقد الاجتماعات قبل بدء موسم الاصطياف وبعد الانتهاء منه مباشرة لاندري ولكن نود بتغيير مسار الفعاليات البالية والمكررة كنسخة عن سابقتها بدء من الطيران الشراعي مروراً بمهرجان أبها بالمعارض وصولاً إلى تحجير السيارات في منطقة الحبلة لماذا لا يتم استقطاب زمرة من الشباب المتطوع الخلاق بفكره المتجدد عند التخطيط لصيف زاهي كزهوا الورد في سودة عسير لماذا اللجان تبقى لسنوات محنطة بفكرها لتدوير برامج الصيف سنة بعد أخرى لا يعتريها تطوير بالإضافة الجانب الغربي من وطني الحبيب مهرجان عسل وأخر للبرشومي !! السائح يريد ونتمنى من القائمون الإنصات للغة نريد ! !
≈ أخيراً نتحول إلى المحرمون من مصطلحات السياحة والسفر الفلة والفسحة الذين سقطوا عمداً من برامج المنظمين أنهم ذوي الاحتياجات الخاصة ! كم من أسرة ذهبت ولم تجد برنامجاً لأبنها أو أبنتها في مهرجان صيفي فتظل قابعة في السكن أو تخرج مع الأسرة ولكن بمهنة حارسة ! ! متى يتنبه القائمون لذلك ظاهرة تحتاج لعلاج أولا من الجهات المسئولة كوزارة الشئون الاجتماعية والإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم وكافة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية وفي الجانب الأخر الشريك الحقيقي الشركات والمؤسسات الداعمة والمنظمة للمهرجانات السياحية .>