بحكم ما تتمتع به مدينة أبها خاصة ومنطقة عسير عموماً من أجواء صيفية رائعة متمثلة في الأجواء العليلة في حين تُلّهِب بقية الأرجاء حرارةُ الصيف, ذلك الأمر يجعل المتدفقين إلى مدينة أبها يزدادون لأجل الاستمتاع وقضاء أوقات صيفية باردة.إلى هُنا فالأمر جيد, وفيه تحفيز على صناعة السياحة والتمرس عليها, من زاويةٍ أخرى فإن فيه حفاظاً على الأرقام الفلكية من الأموال التي تخرج من البلد لأجل السياحة.لكن المشكل الحقيقي والعائق الكبير أن تكون مدينة كمدينة أبها فقيرة جداً في ناحية تنمية البنية التحتية حتى تستوعب كل الأعداد المتدفقة إليها, فمدينة أبها بطبيعتها الجبلية ضيقة الشوارع, من الصعب جداً مع شدّة الزحام أن تقوم بفك تلك الاختناقات, ونتيجةً لعدم ازدواجية الكثير من طرقاتها, فإن أغلب مشاهد الاختناق هو تقابل مسارين طويلين من السيارات والتي تبقى على هذه الحالة لعدة ساعات, وحتى يحين الفرج, إضافة لذلك فإنها تحتاج إلى زيادة في شققها المفروشة لأجل رفع طاقتها الاستيعابية والتي وصلت نسبة الإشغال في مساكنها خلال اليومين الماضيين إلى 98% إذ إنه لا بد من وضع حلول لتلك المعضلات حتى لا تكون أبها طاردةً لضيوفها ومملة لأهلها.كما أنه من المهم جداً وقبل تفعيل الدعاية الإعلامية إلى صيف أبها والترويج لسياحتها, من المهم جداً معرفة الإمكانات والاستعدادت, حتى لا يتم الوقوع في المبالغات غير المحمودة, وقد رأيت خلال الأيام الماضية دعاية أكبر بكثير من إمكانات المدينة ومرافقها وخدماتها العامة.
كلي أمل في رؤية مشاريع حقيقية ترفع من تنمية البنى التحتية في المدينة, وليست على شاكلة المشاريع الحالية, التي تعمل على تضييق المسارات إلى أقل مما هي عليه ويستمر العمل فيها سنين عددا.
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …