بدو أن تقديم المذيعة سما المصري لبرنامج “كليبس”، عبر قناة المحور، لم يكن مرضيا لطموحات خريجة قسم اللغة الإنجليزية، ولذا تركت القناة بعد ثمانية أشهر، لتحاول ـ بعد ذلك ـ عبر “كليباتها” الصارخة الوصول إلى مدارات النجوم بالسرعة الموازية لطموحاتها التي ليس لها حد، كما تدل أعمالها وأقوالها، ومن تلك “الكليبات”: “يا أحمد ياعمر”، و”منفسن”، و”متخافش مني”.
ويبدو ـ أيضا ـ أن هذه “الكليبات” الجسدية لم تجعلها في المدار الذي تتمناه، أو تحاول الصعود إليه بملابسها وحركاتها، بل وببعض مقاطع الفيديو المنزلي الحوارية، ولذا رأت في سطوح نجم “الإخوان” فرصة وسببا يهب نجمها السطوح، فبدأت في تسييس الرقص، ورقص التسييس، واستثمار الإشاعات، حتى تلك التي تجعلها متزوجة من أحد الدعاة السلفيين، وإن كانت قد نفت تلك “الزيجة”، أو “الزجة”، بعد انتهاء الغرض منها.
“كليب” سما المصري الذي جعل الرقص سياسة هو: “بلطج بلطج إنته وهوه”، وفيه تسخر من “الإخوان”، وقياداتهم، ومن أقوال بعضهم، سخرية لاذعة ممزوجة بالتحدي، وتنتقد مشروع “النهضة” الذي “طلع فنكوش”، بمعنى أنه وهم ليس له وجود.
الغريب تأكيدها في حواراتها على أنها “لا تفهم في السياسة”، ولا تتابعها، لكنها مواطنة حرة، ومن حقها أن تقول ما تشاء، والأغرب قولها: “أنا نص عيلتي إخوان، حتى لا يزايد أحد، ولكني ضد أي شخص ضد البلد”، والأكثر غرابة تصريحها بأن الرئيس محمد مرسي “بلدياتها”، وأنها لا تريد الإساءة إليه، على الرغم من أنه لم يسلم منها في “بلطج”.
سما المصري، تقول إنها لا تفهم في السياسة، لكن حواراتها تدل على راقصة تتجاوز كل الراقصات في الوعي، وهي القائلة: “الإعلامي والسياسي، كل واحد بيعبر وينتقد بطريقته، وأنا انتقدت وعبرت عن رأيي بطريقتي” مما يعني أنها “تفهم”، ولا تريد أن يقال عنها إنها “تقصد”، ولذا تدعي عدم الفهم، على الرغم من أنها تستحضر أن بعض “الإخوان” “سبوا فنانين ومعارضين لهم”.
باختصار؛ سما المصري أنموذج لمصر التي لا يمكن أن تكون إلا “مصر” بكل ألوانها وأطيافها.>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …