“النشرة الـ…” الذي يُعرض على “روتانا خليجية”، أنموذج ماثل لتحول نجوم “يوتيوب”، إلى التلفزيون، وأقصد محمد بازيد وحسام الحارثي.
إيجاد ما يستحق النقد بشكل يومي يتسم بالصعوبة إذا كان العبء على كاهل فرد أو فردين، ولكن العبء في “النشرة الـ…” موزع على “كواهل” كثيرة، مما يجعل العمل أكثر يسراً، ويبعده عن الارتجال، وعن الوقوع في الأخطاء، أو الاعتماد على أخبار غير صحيحة، بيد أن البرنامج ـ أكثر من مرة ـ اعتمد على أخبار اتضح ـ فيما بعد ـ أنها غير صحيحة، أو صادرة عن مصادر غير موثوقة.
الذي أريد قوله: إننا قد نجد عذرا لبعض المجتهدين في برامج اليوتيوب، كما نجده لبعض الصحف الإلكترونية التي تعتمد على “طواقم” عمل غير محترفة، لكننا لا نجده لطاقم عمل تلفزيوني يفترض به أن يتحقق من صحة الأخبار التي يمارس نقد مضمونها، تماما مثلما يُطلب ذلك من الصحف الرسمية ذات التاريخ والسمعة، فضلا عن أهمية أن يكون النقد الساخر موضوعيا؛ فالسخرية نفسها تكون مقبولة وموصلة للفكرة إذا ناسبت الموضوع، ولم تذهب إلى الممجوج من المبالغات.
في إحدى الحلقات، كانت الفنانة ـ التي أحترمها كثيرا ـ ليلى السلمان ضيفة للتندر على خبر تعيين عضوات مجلس الشورى، وكانت ترتدي “مشلحا” رجاليا لإضفاء النكهة الساخرة على الموضوع، وتؤدي دور إحدى العضوات، لكنها كانت تتحدث بوصفها امرأة سطحية لا تعرف مهامها، ولا تدرك من إيجابيات الاختيار سوى بعض الامتيازات التي يمكن وصفها بأنها “تافهة”، وغير متسقة مع ما يعرفه الناس عن العضوات المختارات من: العلم، والخبرات المتراكمة، والجدية، والترفع عن الشكليات التي لا يهتم بها إلا الفارغات من النساء، والفارغون من الرجال.
“الزبدة”: إن المنتظر من “النشرة الـ…” أكثر بكثير مما هو حاصل، لإيماني بفريق العمل، وإدراكي أن القدرات الإنتاجية أكبر من غيرها في النظائر القائمة على التجريب، والمعتمدة على الهواة.>
شاهد أيضاً
أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري
صحيفة عسير – مها القحطاني : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن …