عسير صحيفة عسير الإلكترونية
حرب و على مدار الساعة تدور رحاها بين أجهزة الأمن و بين عدد لا بأس به من الوافدين إلى أرض الوطن و كل منهم يبذل قصارى جهده لتحقيق الهدف و الذي ينحصر أولاً و أخيراً في جمع أكبر قدر ممكن من المال بغض النظر عن الوسيلة .. و هنا نرى أن المال هو الدافع و هو الهدف .. وفي سبيل تحقيق الهدف يهون أمام المجرم كل شيء ..
و على اعتبار أن الغايات تبرر الوسائل كما يقولون .. فإن هذا يعمل في تهريب وتجارة المخدرات و المسكرات بأنواعها وذاك في الدعارة وآخرين في السرقة والنصب و الاحتيال و التزوير و التسلل داخل المملكة بطرق غير مشروعة والهروب من الكفلاء و ربما يكون من أخفها تأجير أماكن الصلاة في الحرمين الشريفين و الحج بدون تصريح .. أما الجرائم الأخطر فإنها و بكل تأكيد الجرائم التي تنتهي بالقتل و القائمة طويلة و من الصعب الإلمام بها .. و الكل ينافس الكل والضحية هو الوطن و معظم المواطنين و لن أقول جميع المواطنين بحكم أن بعضهم الآخر هم من يسهل لهؤلاء المجرمين كل السبل و يسخرون لهم كل الوسائل و الإمكانيات كي يرتكبوا جرائمهم .. بل و ربما اشتركوا معهم في التنفيذ ..
و الشاهد من الكلام السابق و الذي نعرفه جميعاً صغيرنا قبل كبيرنا .. هو أسلوب النشر في الصحف .. حيث تتبارى الصحف في نشر صور رقاب الجناه من الخلف أو نشر وجوههم بعد تظليل الصورة .. و لا أدري و في هذه الحالة ما هو الهدف من نشر الصورة أصلاً ؟؟ .. بل و الغريب في الأمر أنه يتم التركيز أحياناً على صور رجال الأمن و التي و دون شك قد تتعرض حياتهم و بسبب نشر صورهم لخطر الانتقام .. كما يتم نشر صور المطلوبين للأمن و معظم هؤلاء من المواطنين و لا أدري هل هناك فتوى من أي نوع تجيز نشر صورة المجرم المواطن وتحرّم نشر صورة المجرم من الوافدين ؟؟ .. رغم ما في النشر من فوائد كثيرة مثل التعرف على المجرم كي يقوم المواطن بواجبه و الإبلاغ عنه أو المساعدة في القبض عليه أو على الأقل أخذ الحيط و الحذر من هذا المجرم .. و الشواهد تؤكد أن معظم هؤلاء المجرمين يتم إطلاقهم و لا يتم ترحيلهم و سفاح ينبع المشهور خير شاهد على حقيقة ما ذكرت ..أقول حتى و إن تم ترحيلهم فإنهم سرعان ما يعودون و كأنك يا أبو زيد ما غزيت ..
و لذلك فإن نشر صورة المجرم على طبيعتها من العوامل المهمة لرجال الأمن وللمواطنين على حد سواء .. و التعتيم و بهذا الأسلوب هو في مصلحة المجرم و ليس في مصلحة الوطن أو المواطن ..>
