عسير صحيفة عسير الإلكترونية
كتبت وكتب غيري وصحت وصاح غيري حتى في مجلس الشورى.. ولكن من يقفون بالمرصاد لهم أذرع تستطيع عسف كل قرار لا يصب في مصلحتهم.
ولذلك فإن الكي هو آخر العلاج.. كما يقول المثل، وسلاح المقاطعة الذي سوف تنفذه أربعون ألف سيدة على مستوى المملكة ضد محال بيع المستلزمات النسائية التي تدار من قبل رجال.. هو العلاج الوحيد وهو اللغة التي سيفهمها أصحاب الأعمال وبعض المتسترين من المواطنين والذين لا شغل ولا مشغلة لهم سوى خلق فرص عمل للوافدين من كل جنس ولون والمواطن السعودي ذكراً أو أنثى هم الجنسية المستثناة من هذه الفرص، ويظل السباق المحموم على الاستقدام فقط ولا شيء غير الاستقدام، والكل مهتم بنفسه ورصيده فقط.. أما الوطن والمواطن فدورهما ينحصر في ضمان تدفق الأموال على الحسابات البنكية ومن ثم تسهيل خروجها إلى خارج المملكة.
نعم وألف نعم.. يا (حواء السعودية).. مقاطعة شراء جميع ملابسكن وليس الداخلية فقط من البائعين من الرجال هي الحل وهي اللغة وهي الصاعقة التي ستنزل على رؤوس هؤلاء، ومن يقف وراءهم.. أما (آدم السعودي) فلا تنتظروا منه موقفاً حازماً في مثل هذه الأمور، مع أنني كنت أتوقع أن معشر الرجال في السعودية هم من سيحارب مثل هذه الظواهر السيئة والخادشة لكل حياء.. وكلنا وللأسف تعودنا على مثل هذه السلبيات والانتهاكات الصارخة لكل شيء له خصوصية في حياتنا.. وكم أتمنى أن تبادر كل سعودية إلى تنفيذ هذه المقاطعة وفوراً.. بل وأناشد جميع النساء مقاطعة حتى البضائع أو أية مواد غذائية ترتفع أسعارها ولنبدأ جميعاً بالأرز والمشروبات الغازية التي مازالت أسعارها مشتعلة دون أن يظهر في الأفق أي مؤشر بأنها ستتوقف أو تتراجع.. وخصوصاً الجهات المعنية أصبحت عاجزة عن التعامل مع الجشع الذي أصبح شعار معظم التجار الوافدين وبدعم منقطع النظير من المتسترين عليهم وأصحاب المصالح من المواطنين..
ومن يصدق أنني وعائلتي نجحنا وبتفوق في مقاطعة المشروبات الغازية عموماً.. وأصبحت وجبة الأرز الرئيسة وجبة ثانوية ونتناولها في الأسبوع مرة أو مرتين فقط.. بل وامتدت المقاطعة إلى الكثير من البضائع الرديئة والتي لم تجد رواجاً سوى في الأسواق السعودية بعد أن أوصدت أبواب كل الموانئ في جميع أنحاء العالم أمامها.
لنجرب.. ولن نخسر شيئا.. على العكس المكسب مضمون.
عضو مجلس الشورى >
