صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد آل سعود…
أمير منطقة عسير…
قبل سنوات سمعنا عن أفتتاح قيادة أمن الطرق بمنطقة عسير…
ومرت السنوات ولم نرى لهم على أرض الواقع أي تواجد…
نتوجه من ابها إلى مكة عن طريق عقبة ضلع…أو عقبة شعار إلى الطريق الساحلي…
أو عن طريق الباحة…
ولا نرى لهم أي تواجد على هذه الطرق …
وبمجرد دخولنا إلى حدود مناطق مكة المكرمة أو الباحة أو جيزان نراهم رأي العين …يتابعون حركة السير ويؤمنونه…لنشعر بالإمان بوجودهم…
وحينما نتجه إلى الطريق الدولي اللذي يربطنا مع اليمن عن طريق نجران أو جيزان…
لانرى لهم أي تواجد في حدود منطقة عسير…ووجودهم ملموس في حدود منطقتي نجران وجيزان…
وهكذا هو الحال بين خميس مشيط وبيشة…وفي كل الطرق اللتي تتبع لمنطقة عسير…
وقد بحثت عن مقرهم في العاصمة الإدارية لمنطقة عسير (ابها) فلم أعثر عليهم…
وعندما توجهت إلى أحد المطاعم اللتي كنت أعرفها على الحزام الدائري …وجدت أن المطعم قد تحول بقدرة قادر غير عليم إلى قيادة أمنية…
سألت الخفير ؟؟؟
فقال هذه قيادة أمن الطرق…
فاستأذنت للدخول…وتكرم بالسماح بعد أخذ (بطاقتي الوطنية)
وعندما تجولت في ردهات المطعم…آسف…القيادة…لم أجد أحد…
وفجأة لمحت أحدهم في المطبخ فسلمت عليه …وطلبت واحد كبده…فنظر إلي باستغراب …
فقلت له أعذرني لإني كنت أعرف أن هذا مطعم …
فكيف تحول إلى مركز أمني ؟؟؟
فاستأنس من كلامي…كونه لامس جراح في نفسه…
وقال لاتستغرب أي شيء في هذا الزمان…نحن في هذا المطعم كما ترى…
فسألته عن مهماتهم …وعن سبب عدم رؤيتنا لهم في طرق منطقة عسير؟؟؟
فقال هذه القيادة في ابها رمزية…تقديراً لكون ابها عاصمة إدارية فقط….
أما عملنا فليس لنا أي عمل في منطقة عسير !!!
هناك قوة تعمل على الطريق اللذي يبدأ من ديرة (هياف) إلى ديرة (القرقاح)
واستفسرت عن مكان هذه الديار؟؟؟
فقال أبحث عنها وستجدها…
ومن ذلك الزمن ياصاحب السمو وأنا أبحث عن تلك الديار…ولم أجدها…
وكنت أظن أنك مثل أهالي المنطقة لاتعلم عن وجود هذه القوة في منطقتك…
فكتبت لك قبل عام عن هذا الأمر…واعتقدت أيضاً أن خطابي لم يصلك…
ولكن حينما رأيت أستقبالك لقائد أمن الطرق وتسلم التقرير من يديه…وشكرك له على مجهوداته الأمنية
مع العلم أننا نحن أبناء المنطقة لم نر تلك المجهودات على طرقنا….
عند هذا تبينت لي كل الأمور…وعرفت كل المهمات الوطنية اللتي تبدأ من ديرة (هياف) إلى ديرة
( القرقاح)…
ياصاحب السمو…
أبناء منطقة عسير صغيرهم وكبيرهم…ذكرهم وأنثاهم…حاضرهم وغائبهم…
يعلمون أن قوات أمن الطرق غير متواجدة على أرض الواقع في المنطقة…
ولن نطالب بتواجدهم كون هذا الطلب من المستحيلات اللتي لم نتعود عليها…
ولكننا نناشدكم بتعميدهم بنقل قيادتهم إلى مقر عملهم…وإعادة المطعم كما كان…
وقد لانكون مبالغين أو متجاوزين حينما نطلب سموكم الكريم بمنح محبيكم الأمل في الإستمرار
على محبتكم وتقديركم…
وفقكم الله لكل خير…وأعانكم على تطهير المنطقة من الشوائب المؤثرة على مكانتكم …والمعطلة لنواياكم الطيبة لتتمكنوا من تأدية الأمانة كما تصبون إليه.
>