الزيارات المفاجئة وفرسان من عسير

* طالما نادينا المسؤول أيا كان مركزه.. إذا أراد الإصلاح وتفقُّد أوضاع الإدارات المرتبطة به أن تكون زياراته مفاجئة دون ضجة إعلامية.. وهيلمان دعائي يُفقدها الصدق والشفافية. ولعل ما حصل لـ(دار ملاحظة جازان) أوضح دليل على ذلك، ولو أنها جاءت متأخرة ولم تحصل إلا بعد مخاض صحفي ناجح بعد ما كتبه الزميل (علي سعد الموسى) وما جوبه من سوء معاملة.

المهم.. أن وزير الشؤون الاجتماعية زار الدار ووقف على حقائق الأمور بنفسه، ونجم عن ذلك تغييرات إدارية ونقل الدار من مبناها المتآكل إلى مبنى حديث لائق بمن هُيئت له. لعل هذه الخطوة المباركة تصبح أنموذجا لكل الدوائر والمؤسسات الحكومية فتستقيم الأمور!

* عنوان كتاب أنيق 351 ص مزود ببعض الوثائق والصور التذكارية (تاريخ اجتماعي لأسر منطقة عسير ووجهائها في العهد السعودي) استدرك مؤلفه الدكتور (صالح بن ناصر الحمادي) أنه لم يتمكن من الحديث إلا عمن زوده بمعلومات وموافقة على إدراجه في الكتاب.

اجتهد المؤلف بسرد ما توافر له من معلومات هي في الواقع جزء من تاريخ المنطقة التي حظيت بمؤلفات كثيرة، وبخاصة من أبنائها الأكاديميين الذين تحصلوا على قدر كبير من الدراسات التاريخية المتخصصة وكان لهم دور جيد في إثراء منطقتهم بمعلومات استندوا فيها على الوثائق أو الرواية الشفهية.

الكتاب يعد إضافة جديدة يشكر عليها المؤلف، ويؤمل من القادرين على تدوين الجديد المفيد أن يُبرزوا نتاجهم إلى الساحة.. فالذكر للإنسان عمر ثان.>