من وحي الوطن 28 / 10 / 1433هـ

هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) مشروع وطني من الخطوات الإصلاحية للملك (عبدالله بن عبدالعزيز) يحتاج لكثير من الدعم والتعاون من المواطنين للوصول إلى الغاية المثلى منه. لا يكفي أن يكون رئيسه بمستوى (محمد الشريف)، وهو زميل قديم أعتز به في الشورى ـ عُرفت عنه الاستقامة والجدية في العمل ـ ولا التدقيق باختيار أعوانه وأدائهم القسم، بل ينبغي نزولهم إلى الميدان والاستعانة بمن يتوسمون فيه الصلاح للولوج داخل الدوائر والمؤسسات ومن ثم كشف الفساد وأسبابه تمهيداً لاجتثاثه من جذوره.

وجود أكثر من 7 ملايين وافد ووافدة.. من هو المستفيد من تأشيراتهم؟! وكيف يمكن تقليص العدد إلى أقل من الربع وإيجاد فرص عمل للعاطلين والعاطلات من المواطنين! الارتفاع المستمر في الأسعار لم لا تُتخذ الحلول الصارمة للحد منه وإيقاف الجشعين عند حدهم؟ تعثر المشروعات وهدر المال العام لا بد من تقصي الأسباب وراء انتشارها.. بدءاً بترسيتها على المتنفذين ومن ثم بيعها من الباطن إلى أن تصل بثمن بخس إلى مقاول لا يستطيع الوفاء بما يلتزم به.

ضعف المستويات التعليمية والصحية الحكومية وارتفاع تكاليف ما يقابلها في القطاع الخاص.. انتشار الرشوة مما عرقل مصالح الناس وعطل قضاياهم ومعاملاتهم..

نحتاج من (نزاهة) والمؤتمنين عليها إيقاعات متسارعة ونماذج عملية على حسن الأداء والعلنية عما تتوصل إليه، لنخرج منها بدروس مستفادة وروادع لكل من تسول له نفسه الإخلال بالمصلحة العامة والإضرار بالمجتمع.>