ما لهم ولنا!

إخواننا المصطافون هذه الأيام .. لهم الكرامة والسلامة وحسن المعاملة والبشاشة بالاستقبال والوداع جاؤوا إلينا من أرجاء الوطن للراحة والاستجمام، فهم ضيوف أعزاء وأصحاب محل نبادلهم مشاعر المحبة والتقدير أينما ساروا وحيثما حلوا.. فالبلاد بلادهم والأرض أرضهم.. ونحن وإياهم من أرومة واحدة تتمتع بعقيدة سمحة.. وقيادة رشيدة.. بالمقابل لنا عليهم المبادلة بالمثل من العناية بالمتنزهات والغابات والحدائق والمرافق العامة.. وحسن الاستخدام لأماكن سكنهم ومجالات تسوقهم وغير ذلك من الشؤون المشتركة بينهم وأهل المدن والقرى بالمنطقة ينطبق عليهم قول الشاعر:

يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا

نحن الضيوف وأنت رب المنزل

إن أتيتمونا في الصيف.. جئناكم بالشتاء.. تلك الرحلة القرشية الخالدة.. لحكمة إلهية عظيمة حققت تبادل المصالح.. وتأكيد التآلف.. وتوثيق الصلات.. يسّر الله أمر هذه الرحلة.. بهذا العهد الزاهر تنطلق جوا وبرا من كل الاتجاهات بيسر وسهولة مما ساعد على انتقال أفواج كبيرة تتزايد سنة بعد أخرى.

تزدهر المصايف والمشاتي على حد سواء وتغمرها بالبهجة والسرور تساعد على التعمير والتطوير والارتقاء بالإنسان والمكان.. هذا ما شاهدناه ولمسناه على مدى العقود الثلاثة الأخيرة، إذ برزت الهيئة العليا للسياحة والآثار رافد خير.. ودافعا للمسيرة إلى الأفضل والأجمل.. فمملكتنا ولله الحمد والمنة غنية بما يكفل لنا سياحة داخلية نقية يحوطها الأمن والاستقرار.. وتعمها السلامة والاطمئنان وسط عيش رغيد وأجواء بهيجة.. جمع الله الشمل دائماً على طاعته.. ومرحبا ألف.>