العضوية ليست وجاهة!

رسالة محبة لكل عضو منتخب أو معيّن بمجالس (الشورى والمناطق، المحليات البلدية، الأندية الأدبية والرياضية واللجان المماثلة من حكومية وأهلية) لأداء الأمانة على وجهها وقد سعيت إليها أو كُلفت بها.. وأتاح لك ولي الأمر المشاركة بالمسؤولية واتخاذ القرار من خلالها.

إن القضية لا تقتصر على الوجاهة والمكافأة والوصول لأهداف ذاتية بل إنها أكبر من ذلك بكثير.

فأنت مُطالب بتبرير وجودك مدة عضويتك وتقديم أفضل ما عندك من أداء ومقترحات وملاحظات.. وإلا تحمّلت وزر الإهمال والتقصير أمام الله تعالى ثم وطنك وأمتك.

أما الموظف في مؤسسة حكومية أو أهلية فمسؤوليته أكبر وأخطر لأن من أخذ الأجر حاسبه الله على العمل.. وكل ساعة من وقته الرسمي ملك للمواطن ومُسخّر لخدمته دون فضل ولا منّة.

والواجب عليه معاملة المراجعين باللطف والمودة والإنجاز السريع دون مماطلة أو تسويف فضلاً عن المساومة أو الحصول على مردود مادي أو معنوي يدخله دائرة الفساد والطرق المعوجة.

وللسادة الوزراء ومن بمستواهم من القياديين ألاّ يقتصر دوامهم على المكاتب المكيّفة والأبراج العاجية بل الواجب يقتضيهم القيام بجولات فجائية ميدانية خالية من المواكب والبهرجة .. والوقوف على مواطن الخلل والمشروعات المتعثرة.. والإصلاح الفوري كما أكد على ذلك الملك (عبدالله) في أكثر من مناسبة وتخصيص ساعة أو ساعتين من الدوام لمجلس مفتوح لاستقبال أصحاب الحاجات والمراجعين دون حجاب أو معوقات.

أما الدعاة والمرشدون ورجال الحسبة والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر وحماة الأمن وأفراد القوات المسلحة كل في موقعه وثغره ومركزه، فالله الله أن يؤتى الوطن من قبله.. والله يجعل عمله خالصاً لوجه الله تعالى ثم الصالح العام.

بهذا والنية الصالحة والعمل الدؤوب والنزاهة المطلقة تستقيم الأمور ونصل إلى أفضل الأهداف من أقرب السبل والله المستعان.>