العيد وتذكره

على مشارف عيد الفطر المبارك نودّع شهر رمضان الفضيل ونسأل الله أن يتقبل المسلمين بعفوه وغفرانه ويصلح ذات بينهم ويكفيهم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ويخصنا بهذه الديار المقدسة بالحفظ والرعاية ونصر قيادتنا الرشيدة وشعبها الأمين على كل الكائدين.

هناك شريحة من مجتمعنا نرجوا لها الصلاح والتخلص من أوزار التزوير والتوبة إلى الله مما اقترفوه حباً بالمظاهر بالتزييف دون حياء من الله أو من الذين يعرفون عنهم كل شيء، ولكنهم يتمنون عليهم أن يصلحوا أخطاءهم ويحكّموا ضمائرهم لأنهم بما اقترفوه يسيئون لأنفسهم أولاً ثم لوطنهم الذي يجب أن يوصف بالمثالية والاستقامة.

آخر المستجدات قبل هذا المقال ما نشرته صحيفة (عكاظ) بالعدد 18/9/1434 كشف الستار عن 620 موظفاً بينهم وكلاء لخمس وزارات يحملون شهادات مزورة تدرجت بين الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس، بينما لم يتطرق الخبر إلى آلاف المزورين من طبقات المجتمع أكثرهم أرادوا بها (الفشخرة)، مما طور القضية لتكون ظاهرة لا بد من وضع حد لها لكيلا تستشري ويعم ضررها الجميع لا سمح الله.

أقول لهؤلاء كونوا قدوة صالحة وتبرؤوا مما أوقعكم الهوى فيه وانصحوا من هو مقبل على السير بدربكم ألاّ يحصل على لقب علمي إلا بحقه من الدراسة والجد والاجتهاد بدلاً من الطرق الملتوية التي تعود بالوبال على من يسلكها، وبالتالي على صالح البلاد والعباد.

إن هذه الأيام المباركة فرصة للرجوع إلى الحق لكيلا يطالب المجتمع من بيده الأمر التشهير بمن يصر على المكابرة والتضليل ليكون عبرة لغيره.. والله الهادي إلى سواء السبيل.>