لانريدها في ذكرى يوم الوطن ؟

لعل يوم ذكرى اليوم الوطني الحادي والثمانين من المناسبات التي يفخر بها كل من ينتمي إلى هذا الوطن دماً وقلباً وعاطفة فقد جاءت تخليدا لذكرى توحيد أجزاء هذا البلد تحت رأية التوحيد ” شهادة إلا اله إلا الله محمد رسول الله ” دستورا ومنهاجاً وشريعة تمضي إلى حيث الهدى والصلاح بالقرب من الله وامتثال لما أمر به وما نهى عنه متوشحة بقيادة حكيمة جعلت من الأمن والأمان مقصدا لا حيادية فيه ولا مناص منه فقد تعاقب على حكمها من بعد المؤسس طيب الله ثراه أبناءه البررة الذين أخذوا على عواتقهم رفعة الدين وإحقاق الحق وازهاق الباطل متمسكين بثوابت العقيدة الراسخة ، أن حب الوطن شعور قديم قدم الإنسان والإنسان دون وطن لا قيمة له، والوطن من دون إنسان عبارة عن أرض ممتدة جامدة قافرة تفتقد لحنين وشوق الرفاق ويقول الجاحظ في رسالة الحنين إلى الأوطان: كانت العرب إذا غزت أو سافرت حملت معها من تربة بلدها رملاً وعفراً تستنشقه الوطن هو بداخلنا عطاء لا ينضب وشريان يتجدد به الحب دوماً محمل بأسمى معاني الوفاء بأن يحفظ قادة هذا البلد قادة هذا الإنجاز من حقد متغلغل في أفكار المنهزمين الخائنين لأنفسهم وما عاهدوا الله عليه وأن يعضد بهم شعبهم متلاحمين كالجسد الواحد مجددين لهم الولاء والبراء والطاعة في مكرههم ومنشطهم وأن يسدل عليها غمام من النهضة في مشارب الحياة شتى اقتصاديا واجتماعياً ومعرفياً وتنموياً برؤية مشرقة وتطلعات واعدة وخطى واثقة تجمع بين عبق الماضي التليد وزهو الحاضر المجيد

اليوم الوطني ليس مناسبة عابرة أو تاريخ يذكر بل مسيرة نتوق لسماع تفاصيلها ومفردة لا نمل من ترديد أحرفها كل ما مربنا طيف ذكراها وحري بنا السعودوين أن نخلدها بأسلوب رائع وجميل بعيداً عن المشاهد المؤلمة والحوادث المهلكة والخسائر الفادحة ومن المؤسف جداً عندما نرى أو نسمع بتهشيم المحلات التجارية وتعالي أصوات أبواق السيارات في الأحياء السكنية والتسابق الغير عقلاني في الساحات الواسعة لممارسة سلوك التفحيط وشد السلسلة والحبل والطاولة !! لا ندعي المثالية والكمال فالمراحل العمرية للإنسان قد ترمي بظلالها على سلوكه والمراهقة تفرز أشكال من التميز ولكن نود أن يكون هذا التميز متزناً وسطياً ” لا ضرر ولا ضرار” فحملك لعلم سطر بكلمة التوحيد وإمساكك بوشاح القيادة وتلويحك بصور القيادة حفظها الله من أجمل السلوك لا نريد الفرحة بالتكسير والصراخ ومضايقة الناس وقيادة السيارات بتهور على الطرقات وهتك الحرمات فما أجمل الفرحة والبهجة الداخلية حينما تتناغم مع سلوك خارجي أشد جمالاً مؤطرة ببوتقة الإنسانية التي حرص وحث عليها ديننا الحنيف ” أن الوطن عنوان في مدينة نسعد بأن نجد أنفسنا بها”

أتمنى إلا نكون آليين لا نعمل إلا بالضغط على زر الضبط وكف الجماح فلا نحتاج إلى بيان من وزارة الداخلية للتلويح بقائمة من العقوبات في أجمل مناسبة غالية على قلوبنا لماذا لا نفعل قيم الضبط الداخلي في أنفسنا ونحرك السواكن تجاه أجمل رقعه وأغلى ثرى قبلة المسلمين وبلد الحرمين ومنبع الرسالات

ما لانريده في ذكرى اليوم :

1- السلبيات الخادشة للقيم والحياء الإنساني مثل معاكسة النساء ومضايقة المقيمين والتعدي على حرياتهم وإيذائهم

2- التجمعات في أماكن معينة وممارسة لعبة بالموت بالسيارات ” التفحيط”

3- العبث بالمرافق العامة التي أنشأتها الدولة حفظها الله لتزيين الشوارع أو الأحياء السكنية وكذلك المرافق الخاصة مثل المحلات التجارية والحدائق العامة

4- ارتفاع أصوات أجهزة التسجيل ومكبرات الصوت داخل المركبات بدعوى الابتهاج باليوم الوطني

حفظ الله بلدي الحبيب بقيادة الوالد النبيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن العزيز وأدام عزها وأمنها وأمانها ورخاها بفضل من الله عز وجل وبتمسكها بالشريعة السمحة التي هي منطلق هذه الحكومة الرشيدة

” ومضة ” وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي”>

شاهد أيضاً

أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري

صحيفة عسير – مها القحطاني : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com