الصحة في الأبدان

إن الحياة لا تحلو للإنسان إلا باثنين الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان فالنفس أمانة والمحافظة عليها واجب علينا سواء أن كان ذلك صحة البدن أو صحة الروح وعلى المسلم لكي يرتفع إيمانه أن يوثق علاقته بالله تعالي وان يحافظ على الأذكار المشروعة في الصباح والمساء وعند النوم والاستيقاظ فهذا هو علاج الروح ووقايتها والابتعاد عن الإسراف فهو داء قاتل .وللعناية بالصحة الجسمية والجسدية يجب علينا عند الشعور أو الشكوى من مرض أو علة البدء في المعالجة وباهتمام حتى لا يستفحل الأمر ويتفاقم وإذا أمكننا التداوي بالأشياء الطبيعية والابتعاد عن الكيماويات أرى هو الأفضل وكذلك تجنب تعاطي المسكنات والمهدئات إلا لحاجة ماسة وملحة وكذلك لكي نحافظ على صحتنا العامة يجب الابتعاد عن التدخين فهو هلاك محقق لا يختلف عليه اثنان .

ولكي ننعم بصحة عالية في منازلنا لابد أن يكون السكن جيد التهوية ونظيف ولكي يحافظ الإنسان على صحته لابد من اخذ التطعيمات والحصينات الدورية ولنعلم جميعا انه ليس هناك علاج سحري لكل مرض وعليه فلابد من الصبر والتكيف مع بعض الأمراض ولنحتسب ذلك عند الله عز وجل وما يصيبك من مرض فهو مطهر للذنوب . وما خلق الله من داء إلا وخلق له دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله .

ولنحافظ على صحتنا هناك قواعد ذهبية في التغذية والغذاء :-

* العقلاء من الناس يأكلون ليعيشوا ويعيشون لعبادة الله وجاء في حديث الرسول صلى الله وعلية وسلم (يكفي ابن آدم لقيمات يقمن صلبه )

*لا يأكل الإنسان إلا عندما يجوع وإذا أكل لا يشبع فإدخال الطعام على الطعام داء قاتل قال عليه السلام (ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك )

* للمحافظة على الصحة العامة لابد من تنويع الأكل وليكن أكثره نباتيا ومن الخضراوات الطازجة ولنقلل من الدهون واللحوم قدر المستطاع

* من أراد المحافظة على صحته العامة فليبتعد عن المعلبات والأغذية المليئة بالمواد الحافظة وليكن الأكل طازجا ويا حبذا إذا كان مطبوخ في البيت وليس من المطاعم والمنادي التي تروج لمأكولاتها عن طريق خدمة التوصيل المجاني ولا تدري كيف ومتي طبخت . ولاحظنا ذلك في المداهمات الأخيرة لبعض المحلات والتي وجد بحوزتها مواد منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام البشري والآدمي .

* وأيضا للمحافظة على صحتنا لابد من الاهتمام بنظافة الأطعمة والخضراوات وعند الشراء يجب أن نختار وتشتري الطازج ونبتعد عن الملوث وان نراعي الكيف وليست الكم .

* وفي عملية الطبخ لابد من الحذر من الإفراط والإكثار من الأبيضين ( الملح والسكر ) فاستعمالهما غير المتوازن يسبب عواقب وخيمة على الإنسان كأمراض السكري والضغط وامراض القلب شفانا الله وإياكم

*وعادة يحتاج جسم الإنسان لقسط من الراحة والهدوء ولنعلم أن النوم أحد الأسرار الإلهية العجيبة التي أودعها الله في خلقة والتي لا يستغني عنها الإنسان بأي حال من الأحوال فبعد أن يبلغ الإنسان التعب والجهد فان النوم يتغشاه وبعده يستيقظ فإذا هو يدب حيوية ونشاطا .
>

شاهد أيضاً

الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :  انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com