هل نظرنا للعالم من حولنا

تدمع العين ويتألم القلب وتحزن النفس لما نشاهده من مناظر أليمة في أرجاء وطننا العربي الكبير ، فبطش هنا ومجازر هناك وفقر وجوع في مكان آخر .

إخواننا في فلسطين يعانون البطش من الصهاينة المعتدين ، ويزيد مأساتهم وقوف العالم كالمتفرج على أوضاعهم ، وفي الصومال يفتك الجوع والفقر بأهلنا هناك ، وتنتشر الأمراض والأوبئة مرافقة للمجاعة والعوز .

وأما السودان فقد عبثت به المصالح الخارجية وأحالته إلى صفوف البلدان المتردية معيشياً ، حتى أرهقت شعبه الذين هم من خيرة شعوب الأرض وأنقاههم

أنفساً ، وفي اليمن السعيد الحال لايسعد قلب مسلم ، فالطائفية والأحزاب تقطع البلد وتقطع معه الأجساد .

ومروراً بمصر وليبيا وتونس فمن يرى المشاهد المتجددة في كل منها يخشى أن هذه الفتن التي حذر منها المصطفى صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان.

ولا أقسى علىالقلب من حال إخوتنا في سوريا .. بلاد الشام خير أرض الله ، وفيها يحشر الناس ..دنسها الفكر المعتوه ، ولازال يقتل الأطفال ويعبث بالنساء ويدمر ويفجر ، ويقول بكل غرور : هؤلاء فئة إرهابية متطرفة ، حسبنا الله ونعم الوكيل .

كل ذلك يحدث من حولنا وبجوار حدودنا ونحن في هذا الوطن ننعم بالأمن والسكينة ورغد العيش ، وتوفر كل مسببات الحياة الكريمة ولله الحمد .

ولكن هل سألنا أنفسنا : هل شكرنا هذه النعم ؟

هل أدينا حقها ؟

هل سعينا كي نصونها من الزوال ؟

يامن لازلت غارقاً في المعاصي والذنوب ، أنج بنفسك وصن النعمة حتى لاتزول .

كلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون ،يامن يسعى لنشر الرذيلة وإفساد القلوب والحرص على الإختلاط والسفور .. ويجاهد لبث أفكار الحرية المزعومة تحت غطاء التفسخ من الدين والأخلاق .

يامن قصر عقله عن التفكير والتفكر فيما رأت عينه في شتى أنحاء العالم .. ( النعمة زوالة فلتشكرها ).
>

شاهد أيضاً

الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :  انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com