عندما يسجل التاريخ مواقف وانجازات ما بأسماء من أبدعوها وأنجزوها فان أولئك الأشخاص في الغالب ــ ليسوا من ذوي الإيمان بالصدف إلا فيما ينبههم،وليس بالصدف التي تأتي مرة وتزول.
يوجد في أبها المدينة أشخاص لهم من النظر الثاقب البعيد مايجعلهم روادا في المجال الرياضي الذي تاسسسوا للإبداع فيه والحفر العميق في جنباته،عندما يخطو بهم المجتمع خطوة أخرى الى الإمام لأنهم يرون ابعد من أنوفهم، ولان خطاهم واثقة بان اختيار مواطئها للذهاب الى المستقبل هو الأمر الحتمي والاهم، الذي يمكن ان ينقل نادي أبها من حال الى حال.
أشخاص لهم كل الاحترام د احمد الحديثي ـ احمد نيازي ـ عبدالله شاهرـ احمد النعمي ـ عوض عبد الهادي ـ يحي جابر, في ظرف قصير رسموا خارطة كبيرة.
فواحد من المشاريع الضخمة والعملاقة التي تمخض عن اجتماع الابهاويين تحت الشعار الجميل (أبها يجمعنا) رسم الابتسامة من جديد ومسح تجعدات الغضب وردم الهوة والاحتقان بين أبناء المدينة الصغيرة الهادئة.
قد لايشعر الكثير من الناس اليوم بجدواها وأهميتها ،ولكن هناك ثقة عامة بان لها مردودات هائلة على المجتمع الرياضي الابهاوي.
الأمنيات إلا تجعلنا نلتفت الى الوراء لنتألم على الوقت الذي مضى في مجرد تسيير الأعمال اليومية يوما بيوم من دون ان نلقي ببصرنا الى ماهو ابعد مما نحن فيه،والاستفادة من ذلك اللقاء هو ديدن الكبار من القوم وديدن الأندية المتطورة يوما بعد يوم ،والتي نتمنى ان نلحق بها أو ندنو منها على الأقل، ولكن نستكثرــ أحيانا على أنفسنا ان نغدو مثلها،ونتصرف كا يتصرف أبناؤها.
ولكن مايمكن الخروج به من لقاء الابهاويين الجميل هو ان الرؤى المستقبلية حتى وان كان هناك خطاء في عدم تدوينها وتوثيقها أمر عزيز،ربما فيه بعض الشطحات وعدم الحاجة الماسة اليه في الوقت الراهن، ولكنه يختصر الكثير من الزمن،ويوفر الكثير من المما رسات ألخلاقه التي تضع الأرضية المناسبة،والمنصة التي ينطلق منها النادي لاستشراف المستقبل بذهنية منفتحة للجميع .>