كنت احد المكرمين من قبل سمو امير منطقة عسير الامير فيصل بن خالد في اليوم العالمي لليتيم قبل سنتين تقريبا وكان هناك حفل مسائي بهذه المناسبة .. بدأت فقرات الحفل وقد رأيت سمو الامير يتفاعل مع الأطفال الأيتام ويرغب في مصافحة كل طفل يقدم فقرة ويتصور معه . سطر افضل معاني الأبوة الحانية وبل فاق عطف الأبوة الحقيقية
وكان لسموه كلمة بهذه المناسبة فكنت أتذكر منها انه قال انا أب للأطفال الأيتام بالمنطقة وقد وضع حديث المصطفى صل الله عليه وسلم نصب عينيه (( انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة )) . بعدها ذهب الجميع لصالة الطعام لتناول العشاء وكنت على مقربة من سموه فرأيت التواضع والانكسار امام الأيتام بنين وبنات يقبل الأطفال ويطعمهم بيده ويسألهم عن نوع الأكل المحبب اليهم لكي يطعمهم بيده دون تأفف فتذكرت قول الشاعر:
إن كريم الأصل كالعصن كلما * ازداد من خير تواضع وانحنى .
ازداد رفعة وعلواً في تواضعه وعطفه وابتسامته مع الاطفال . فجزاه الله خيرا على ذلك .
سمو الامير .. سمو الأب .. سمو الكافل :
ابنكم الطفل اليتيم المعتدى عليه في دار الحضانة يستصرخ بسموكم الكريم ويقول ….
لو كان ابي على قيد الحياة لأخذ حقي من الجاني .
ثم قال (( خُذ حقي ممن اعتدىٰ عليّ يا أبتاه )) .
دمتم ودام سمو الامير لأخذ حق يتيم الدار .
>