أنشأت الجان التنمية الاجتماعية في المدن والمحافظات والقرى والأرياف من أجل تنمية المواطن ودفعه للعمل والمشاركة في البناء . وهي بمثابة معاهد تدريب وتحفيز .. لكن هذه اللجان غابت أو غيُبت في كثيراً من المدن والمحافظات فضلاً عن القرى والأرياف . رغم المخصصات المالية التي وفرتها الدولة لتنمية المواطن لكي يكون عضوا نافعاً في البناء والتشييد. ينفع نفسه ومجتمعه . وتعتبر مراكز التنمية الاجتماعية على ضوء ما ورد في القواعد التنفيذية للائحة التنظيمية الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 161في 11/5/ 1428هـ مؤسسات اجتماعية تقوم على أساس إقناع المواطنين وتحفيزهم بحاجات مجتمعاتهم المحلية إلى النمو والتطور وإشراكهم في بحث طلباتهم ومشاكلهم وتخطيط برامج الإصلاح اللازمة ومشاركتهم مادياً وأديباً في سبيل تنفيذ هذه البرامج لجميع الشرائح وللجنسين . ولكن هذه اللجان لا زلت تلقف الأموال ولا تقوم بدورها كما يجب. خاصة في القرى والمحافظات . بل إنها تفتقر لأشياء كثيرة . بدءاً بأختيار أعضاءها والأماكن التي تكون مركزاً للتدريب والتطوير . والأهم من ذلك انعدام ثقافة التنمية الاجتماعية التطوعية. .فالقائمين عليها أو اللجنة التي تمّ وضعها بلا انتخاب في الغالب بل بالتزكية لا يملكون الأدوات والمؤهلات المطلوبة ! ثم إن برامجها الشحيحة تستهدف في الغالب الذكور . وليس للإناث إلى القليل كما هو السائد في جميع مناحي الحياة..! وهنا تكثر الأسئلة فيما يخص التنمية الاجتماعية للمرأة. إذا كانت بمفوهمها العام والشامل عملية واعية موجهة لصياغة بناء حضاري اجتماعي متكامل يؤكد فيه المجتمع هويته وذاتيته وإبداعه .. للجنسين صغاراً وكباراً . لكننا وحتى الآن لم نشاهد شيئاً مقنع . لا ما يخص المرأة ولا ما يخص الرجل .. مجرد مبنى مستأجر عُلق عليه لوحة كُتب عليها لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة رجال ألمع فقط لا غير !؟
• قاص وروائي asa1430m@windowslive.com
>