للعمل المهني بقية في قلب عسير النابض بحب عسير الإنسان والمكان

كما بينت جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار واهتمامها بتطوير السياحة في منطقة عسير ، وخصوصاً مشروع تأهيل وتطوير قرية “رجال” التاريخية، عقب توقيع عقود بدء الأعمال التنفيذية لمشروع تأهيل وتطوير البلدة التراثية برجال ألمع ، الذي رعاه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد ، ورئيس الهيئة العامة لسياحة والأثار الأمير سلطان بن سلمان .

ستصبح القرية واجهة سياحية للمملكة تجذب السائحين من داخل المملكة وخارجها ، وبالتالي تحقق نمواً اقتصادياً كبيراً، كما أن القرية ستكون مهيئة للمنافسة العالمية في مجال التراث العمراني ، وهي تستحق ذلك بكل جدارة .

وقرية “رجال ألمع” التراثية واستثمارها سياحياً بأسلوب مستديم يحافظ على تراثها ويجعلها مورداً اقتصادياً للمجتمع المحلي ومصدراً لفرص العمل و وعاءً لنشاطات الحرف والصناعات التقليدية والفعاليات التراثية ، و تطوير قرية رُجال يعد أحد أهم مشاريع مبادرة “ثمين” التي أطلقتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها ، وتسعى لإيجاد نماذج ناجحة تبرهن على أن الاهتمام بالتراث العمراني وإعادة استخدامه في الأنشطة السياحية وغيرها من الأنشطة يوفر مردوداً مجزياً لكل من القطاعين العام والخاص، ويجذب المزيد من الدعم والتأييد من كافة الشركاء والأطراف المعنية .

وقد أثبتت الهيئة العامة للسياحة والآثار أن اختيارها للوجهات السياحية يتم بعناية فائقة ، كما أثبتت نجاحها في تطوير وتنمية هذه الوجهات ومن ضمنها قرية رجال ألمع التي تغوص بمشهدها التراثي العريق في جذور إنسان هذه الأرض ، معتبراً تلك الخطوة نقلة تطويرية كبيرة وبداية فعلية لاستثمار جهد الهيئة في تحويل المميزات الجغرافية والتاريخية والحضارية في المملكة إلى إستراتيجية اقتصادية وأيضا توفير الفرص الوظيفية للشباب والشابات وكذلك تدوير ملايين الريالات داخل الوطن واستثمار تلك الوجهات في الجذب السياحي .

كان هذا النموذج واحدا من مئات التقارير التي رسمتها منذ أن كلفتُ المنسق الإعلامي لسياحة بمنطقة عسير، بعد المشوار الذي كان قد سلكه زملائي قبلي حيث كان يعمل زميلي ورفيق دربي في مشواري الصحفي الإعلامي الكبير محمد آل عطيف الذي كتب ليل نهار ، وقام بعمله خير قيام ، ثم قمت بالعمل بعد الزميل آل عطيف وسارعت في أعداد خطة إعلاميه كانت حبيسة الإدراج لم ترى النور، وبين حين وأخر في ذلك المبنى التاريخي العظيم الذي يتوسط أبها بجوار سوق الثلاثاء الذي صمم بماضي عسير وتاريخها ، سابقنا الزمن ويشهد لنا الزميل علي صيام عندما أصابنا الانزلاق الغضروفي من أثقال البروشورات ومجلات السياحة وحملها عبر سيارتنا الخاصة لمهرجانات الساحل .

وتشهد لنا ورشة الأعلام السياحي التي أقيمت بفندق قصر أبها التي حظيت بأكثر من 60 أعلامي وإعلاميه بحضور وكيل أمارة عسير المنهدس عبدالكريم الحنيني ، ويشهد لنا الإعلامي الكبير محمد الرشيد عندما قمت بتغطية زيارة سمو الأمير سلطان بن سلمان ،ثم أمضيت أكثر من 9 أشهر منسقا أعلاميا لسياحة وكنت أتشوق لفصل الصيف حيث العمل الصحفي الذي يضع للمنسق بصمة واضحه حينها تفأجيت بالأسلوب الجميل المخالف للعادات فقد لقيت كتفاً غير قانوني يعاقب عليه نظام كرة القدم بالكرت الذي قد يصل إلى الطرد والإبعاد من الميدان للاعب .

ذلك القرار الصائب الذي جعل الزميلة حياة الغامدي تحل محلي ، وعسى الله أن يثبتها لكنني متأكد بأنها في طريق لذهاب لا أعرف متى يستقر المنسق الإعلامي بالنسبة للأحبة في ذاك المبنى المزخرف بتاريخ عسير الماضي والحاضر و أجزم بأنه لو جلب الزميل محمد موسى صحفي شمس بالمنطقة سوف يذهب سريعا ويحل محله الزميل عبد الله الهاجري صحفي الجزيرة وسيذهب وهكذا تكون رحلة القافلة .