شهدت مدن ومحافظات المملكة في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً بشتى المجالات ، يهدف الى الرقي بشأن هذا البلد المعطاء ، ولمواكبة التقدم الذي تشهدة المملكة تحت ظل حكومتنا الرشيدة اعزها الله .
حيث كان لمحافظة خميس مشيط التطور المشهود في العمران ، والتجارة ، وكذلك السياحة . كما تصنف رابع مدن المملكة تجارياً ، وتعتبر المركز التجاري للمنطقة . وفيها اكبر وأشهر الأسواق التجارية ، والمطاعم المشهورة على مستوى العالم العربي بينما أبها تعتبر المركز الإداري في تواجد الإدارات الحكومية ، والكليات والجامعات .
كما كانت ولا زالت مدينةً زراعيةً من الدرجة الأولى نسبةً لموقعها الواقع على ضفاف ثلاثة أودية كبيرة وهامة وهي : وادي بيشة ، وادي تندحه ، وادي عتود . التي امتازت بزراعة القمح ، والشعير وغيرها . وفيها العديد من المتنزهات المتنوعة لجميع أفراد المجتمع .
وتعتبر مدينة خميس مشيط منذ الأزل حلقة وصلٍ بين الشمال والجنوب ، حيث كانت تقام بها اكبر الأسواق الأسبوعية في يوم الخميس ومن أشهرها سوق ” موجان ” الذي امتاز في ذلك الحين ببيع جميع انواع المتطلبات من الأكل والشرب والتجارة بأنواعها .
و كانت قديماً تسمى بـ ” خميس شهران ” كونها قبيلة شهران . وفي العقد التاسع من القرن الرابع عشر الهجري سميت بـ مدينة ” خميس مشيط ” تعارفاً وتناقلاً من اسم يوم سوقها المعروف .
تقع مدينة خميس مشيط في قلب منطقة عسير جنوب المملكة ، شرق مدينة أبها والى الشمال من مدينة احد رفيدة ، وفي بداية السهول الشرقية لجبال السروات عند ملتقى وادي بيشة المشهور ، وعلى ارتفاع ١٨٥٠ م تقريباً من سطح البحر . ممتدةً من طريق بيشة شمالاً الى طريق نجران جنوباً . متميزةً بمناخها الآخاذ البارد شتاءً المعتدل صيفاً ، وتهطل عليها الأمطار بمعدل ٥٠٠ ملم في السنة .
و يبلغ عدد سكانها حوالي ٢٥٠,٠٠٠ نسمة ، ويبلغ عدد سكان القرى التابعة لها الذين يزيدون عن ١٠٠,٠٠٠ نسمة .
الزائر لمنطقة عسير يمر بأبها ، وخميس مشيط ، واحد رفيدة ، وكأنها مدينة واحدة بالرغم من ارتباطها عرفياً .
الجدير بالذكر ان محافظة خميس مشيط تحتضن مدينة الملك فيصل العسكرية ، وقاعدة الملك خالد الجوية ، وفيها العديد من الألوية العسكرية المهمة لخدمة هذا الوطن ، والمشاركة في عاصفة الحزم ، التي أطلقها مؤخراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله .