التحديات في تربية الأبناء والبنات.

image1

عند وقوع أدنى مخالفة أو مشكلة على أحد الأبناء-ذكراً أم انثى- يكتشف ولي أمرهم أنّهم كانوا يعيشون في عالمٍ غير عالمه ، ويعتادون أموراً لم تخطر له ببال ، ويُصدم بواقعهم الذي غُيّب عنه أو غاب هو عنه بإهماله وثقته المفرطة.
سنوات بناء الإنسان فكرياً وجسدياً من أهم مراحل حياته ، وهي مرحلة الطفولة وبداية الشباب ، وفي عصرنا الآن تبدأ المخاطر الفكرية والجسدية من مراحل مبكرة جداً ، بسبب الإنتشار والتنوع التكنولوجي والإنفتاح الإعلامي ، ولذلك فدور أولياء الأمور سابقاً كان لايتجاوز الإهتمام الغذائي والسكني والتوجيه البسيط إن لزم الأمر ، وذلك كان لأن المدرسة والمسجد والطريق والمجتمع متفقة على نشر الفضيلة وترسيخ القيم الإسلامية الشريفة ونبذ كل مظاهر الفساد والإفساد .
فتساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في التربية الصالحة ، والمحافظة على الأخلاق والقيم .
وأما مايحدث الآن من تفكك إجتماعيّ ، وتسارع في انتشار الإعلام الهدّام فكرياً وسلوكياً،فإنّه يُجبر المسؤولين عن التنشئة والتربية ، وأولياء الأمور على زيادة الحرص والإهتمام بأبنائهم والقرب منهم وملاحظتهم سواءً كانوا أطفالاً أم شباباً ، ومعرفة مهاراتهم لتطويرها ، وأهدافهم النبيلة لمساعدتهم في تحقيقها، ومواهبهم لتنميتها ، وسلبياتهم لتعديلها والتغلب عليها ، ثم معرفة الأماكن التي يذهبون إليها ومع من يذهبون وما الأنشطة التي يمارسونها والأفكار التي يتبنونها ، ومن قدواتهم وماهي توجهاتهم .
كل ذلك مسؤلية ربّ الأسرة ، اتجاه الأبناء والبنات ، ولاعذر له في تقصيرٍ قد يقود إلى مالاتُحمد عقباه -لاسمح الله -.
‏‫
علي مشبب عبود

 >

شاهد أيضاً

أسرة ال دليم مدرسة في الحكمة والحنكة

  بقلم أ/ خالد بن حريش ال جربوع في ليلة جمعت بين الحكمة والحنكة وبين …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com