الهاشتاق المفلس

 

IMG-20150119-WA0019

عجبت كغيري من أبناء الوطن إلى ذلك السجال الجائر والدائر في وسائل التواصل ، وفي بعض الصحف المحلية عن تلك الآراء الجريئة التي تشكك في هويتنا الثابته وفي قرار معالي وزير التعليم وفقه الله في فتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في مراحل التعليم العام ، وأن هذا القرار سوف يتجاهل الشطر المهم في التعامل مع التقنية إلى غير ذلك من التفنن في صياغة الحجج والبراهين الواهية والتي يظنون من خلالها بأنهم سوف يرسمون الملامح العامة لخطط معالي وزير التعليم بالذات ومدى جديته الموفقة والمسددة بإذن الله في تثبيت هذه الاستراتيجية الدينية والوطنية المهمة والكفيلة بإذن الله بأن تخرج جيلاً ذي صفات وجدانية ومهنية وعقلية غير مسبوقة سيما بأنه يسير متزامناً مع برامج مدارس تحفيظ القرآن الكريم الراهنة.
ومن خلال تخصصي وتتبعي الشخصي لسيرة الخريجين والخريجات من مدارس تحفيظ القرآن الكريم ؛ وجدت أن لديهم القدرة الفائقة على الاستنباط العقلي وطلاقة اللسان وجدية الحوار وعبقرية التفكير حيث حازوا على أعلى الدرجات في مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي.
كل هذا وغيره من المنافع لاشك أنها هي الطريق الصحيح لبناء الطالب والارتقاء بمنهجيته في التعاطي مع أدوات التميز العالمية الراهنة والتي سادت بلادنا الطاهرة بفضل الله بمخرجاتها ، ناهيك إذا تزامن مع ذلك دعم سخي يقوم على تتطويع كل الإمكانات المادية والبشرية للتعامل معه والإفادة به.
حديثي (للهاشتاق)المتوقد بالنيل من هذا القرار ومدى فاعليته المرتقبة سيما في مراحل التعليم العام فأقول:
أولاً / لاتخف أبداً أيها الهاشتاق المفلس فلن يدّرس في تلك الفصول الا تلقين الأبناء بحروف القران الكريم وعلومه العظيمة.
ثانياً/ سيقوم على رسم خطط واستراتيجيات هذا التوجه النبيل رجال هم أكثر مني ومنك في فهم المقاصد الشرعية لبناء الطالب من جميع الجوانب وكذا تعزيز هذا البناء بروح المواطنة وحب الوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته.
ثالثاً/ لم يأت معالي الوزير الموقر بشيء خارق عن المألوف بل هو إمتداد لتاريخ وسيرة مميزة أسس بنيانها الملك المؤسس يرحمه الله رحمة واسعة حيث وهبه الله تعالى حكمة راشدة حازمة مانعة في ثبات وعلو منزلة بلادنا الطاهرة.
وأخيراً أيها (الهاشتاق ) تذكر أنك لست إلا أداة بائدة يتلقفها مناقضوا الفطرة السليمة ، وأنك أيضاً لن تبلغ بهاماتريده أبداً، وإذا أردت لنفسك مصداقية متحيزة فدع لإبنك وابنتك فرصة التلذذ بهذه المنفعة العظيمة وبعد بضع سنين قادمة قل ماشئت!
(عبدالله آل قراش)
١٤٣٦/١٠/٢٠>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com