يبدو أن أهازيج بحارة البرك قد أسمعت حادي العيس في قرى شرق البرك فلم يعد للحادي إبل يطربها كي تسير، وماتبقى سوى طرقها التي أبكت سالكيها فهي على حالها مذ كانت العيس تسلكها.
بالأمس كانت الإبل وغيرها تنقل الناس في حلهم وترحالهم،وقد تغير الحال إلا الطرق في شرق محافظة البرك مازالت على حالها بل ازدادت سوءا.
كل طرق شرق البرك مهملة ومنسية عدا الطريق الذي يربط محافظة البرك بمحافظة محايل عسير، أما بقية الطرق على دفتي الطريق فهي مقطوعة عن شريان الحياة (الاسفلت).
المؤسف أنها قرى بها كثير من الخدمات كالمدارس والمستوصفات ومراكز من فئة (ب) ومازالت تستعمل طريق الابل ذاته… نعم طرق العيس التي مازلت على حالها ..!
ياحادي العيس بلغ مدير عام الطرق بعسير وأسمع أمين عسير ،أسمعم صوت الحداء الحزين عن أم قضت في الطريق كي تصل للطبيب وكيف فارقت الحياة والتحق بها الجنين ،وأخبرهم عن الملدوغ إن كان طفلا او عجوزا وكيف كان يسري السم في عروقه قبل أن يصل وفاضت روحه واغتسل بأدمع الجميع.
نعم ياحادي العيس اسمعهم عن بكاء الامهات عندما يحين المخاض أتشتري لبس الجنين ام تنتزع لهم حنوطهم والكفن فذلك الطريق للحامل إما رحيل أو عويل؛ بالله قلهم عن طالباتنا والمعلمات عن المرضى والمسنين.
ياحادي العيس اسمعهم صوتك الشجي لربما ابكيتهم كما ابكيتني وقص مايعاني الناس من تلك الطريق..!
وإن أجابك مدير عام الطرق في عسير وأمينها ابلغه أن أبعد الوصلات لا تبعد اكثر من عشرين كيلا .. !؟
ارفع حداءك الحزين فربما يجمعهم صوتك فيحضرون وربما يقررون .ويأسفون..لكنني اثق انهم ان حضروا وشاهدوا..أعدك انهم سينفذون..وأنكم ستفرحون !!
حسن زيلعي>
مقال رائع ليتهم يسمعون حدائك لكن لاحياة لمنتنادي
راااكه من ضمنها وأكثرها سكانن اه ثم اه اه