عندما أتحدث عن فكر تلك الجماعات (الإرهابية)فقد وضحت الصورة لدى المجتمع وخاصة الشباب لأنهم الوقود بأنها جماعات متلبسة بالدين لديها أهداف سياسية وتريد أن تصل إلى كل منزل سعودي بالأخص …
عندما ذكرت أنها متلبسة بالدين فهي دائماً تستخدم هذ العامل لأنه أساس العاطفة عند المجتمع وأنا شخصياً أطالب دائماً بأن نستخدم العقل في هذه المواضيع بالذات أكثر من العاطفة لأنها لا تحتمل إلا خيارات مصيرية ، واستعمالهم للشباب خاصة هي كفيلة بأن تنتج شاب إرهابي بما تعنيه الكلمة من مقتضيات فيأتي الشاب مندفعاً متهوراً وقد استدرجوه بكلمات عاطفية وتاجروا بما لديه من مشاعر لينفذ تلك العمليات الإجرامية والتي يتبرأ الإسلام منها
لقد سيسوا الإسلام ووضعوه في دائرة العنف والإرهاب ومسحوا ما يتضمنه من إنسانية فأصبح الشخص العادي وغير المطلع يظن أن ذلك كله هو الإسلام وهذه رسالته وهذا ماكان يوصي به نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- فهم من يتحمل تلك التصورات في ذهن ذلك الشخص وما ستنتجه من أعمال سيندم عليها الجميع ..
ألقي باللوم أيضاً على من كان ولا زال يتعاطف مع تلك الجماعات ويظن أنها على حق وأقول له اعلم أنك شريك في الإرهاب فبعاطفتك هذه ستروج أفكاراً منحرفة وتربي أجيالاً إن كنت معلماً أو لتقتصر تلك التربية على أبنائك ولكن ليصحوا ذلك الضمير المعروض للبيع دائماً وتلك العاطفة التي يتخطفها تجار الدين كيفما أرادوا …
في الشق الآخر وهو الأهم أين أولئك الذين كانوا شعلة في أيام الثمانينات ينتقلون في كل مكان بالكتب والأشرطة التي فيها من التحريض والتشدد ما الله به عليم ويجمعون الشباب في المخيمات (المغلقة) وحدثني عن ذلك الوعظ الذي يستمعون إليه ،ثم لم نعد نراهم اليوم يحذرون من داعش أو القاعدة وإذا إنتقد أو حذر فكأنما هي طبطبة المحب سؤال وخلفه تعجب وننتظر الإجابة ؟
عبدالرحمن الأسمري
>