عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – سعيد العلكمي :
مع تعدد مواقع الفرة بعسير وتوجه بعض الشباب من مكانٍ إلى آخر ، وانحراف فكرهم وتصرفاتهم إلى الإتجاه المعاكس لقيمنا وأخلاقنا ، الأمر الذي أضحى خطراً أمنياً وإجتماعياً ، و أصبح من الضروري التصدي له والعمل على الحد من انتشاره ؛
” صحيفة عسير ” فتحت مجدداً ملف مايسمى بالفرة في عسير والأسباب التي تدفع شبابنا للقيام بتلك السلوكيات الخاطئة والمخالفة لقيم وأخلاق مجتمعنا :
” برودكاست التهلكة ”
رسالة قصيرة ، تتضمن موعد الدخول إلى عالم الفرة ؛ ولكي تصلك الرسالة يلزم بـ أن تكون ذو صلة بمن هم على الفرة مباشرة ، ويأتي ذلك مع تعدد تواجدك معهم بشكل يومي أو أسبوعي ، وإستقبال التوجيهات منهم لكي تتمكن من التواجد معهم ، و مع اختلاف و تعدد تلك المواقع في الصيف والشتاء ، مقتصرة في فصل الصيف على مدينة أبها والسودة ، وفي فصل الشتاء في محافظة محايل عسير تمتد لتهامة متضمنة الشقيق ، و المعجز ، والشاطىء ، وغيرها من المواقع .
” السرعة المميتة ”
بعد ما يصل ذلك البرودكاست يبادر الجميع بالتوافد لموعد الفرة والتجمهر في الموقع المحدد لها ، وتفكيرهم ينحصر في ذلك التجمهر بعيداً عما سيحصل أمامه ، معرضاً نفسه وغيره للخطر المميت ، ومن دون أي استشعار لخطورة ماقد يحصل مستقبلا ..
” التجمع الضار ”
وفي طريق التوجه لميدان الموت (مكان مزاولة التفحيط) ، تكون تصرفات ذلك الشاب قد أرهبت قائدي المركبات بسرعته المتهورة ؛ ليظهر لنا في ساحة التجمع غير المحمود هو ومن على شاكلته متجمهرين ومشجعين لأفضل قائد مركبة مخالف وممارساً هواياته المميتة هناك .
ومن وسط هذه التجمعات يتدفق الفساد والغزو الفكري لأبناءنا ، ولـ أمن دولتنا ؛ بتداول المخدرات ، وبيع المسكرات ، والفكر المنحرف الشاذ والضال ، واستغلالهم تلك المواقع بعيداً عن تواجد الأجهزة الحكومية هناك .
” النهاية المؤلمة ”
ليلة كاملة من الخطر وممارسات لايقطعها سوى شروق الشمس معلنةً يوماً جديدا ؛ ينطلق بسرعةٍ مميتة راقصاً على أنغام سيارته ملوحاً برأسه وقد يكون وقتها متعاطياً المسكرات والحبوب المخدرة ، بعدما أظهر للحضور في تلك الليلة كل ما لديه فرحا ومستبشرا بما قد فعل .. لكن الفاجعة تأتي فجأة ودون إعلانٍ مسبق ، و لم يكن في الحسبان أن يقال له : بأنه أصبح معاقا ، بل قد يفارق الحياة بسبب حادثٍ مؤلم هو ومن معه .
” الأسباب المترتبة على توجه الشباب إلى الفرة ”
• قلة الوازع الديني .
• الفراغ وعدم استغلال أوقاتهم في المفيد .
• عدم تهيئة أماكن مخصصة لقضاء أوقات فراغهم .
• العطالة وعدم تحمل المسؤلية .
• ترك بعضهم لوظائفهم ودراستهم بسبب وجودهم في تلك الأماكن .
• عصيانهم لدينهم وولاة أمرهم ووطنهم .
ما هي الحلول ؟
وعن الحلول لهذه الظاهرة يقول أمين عام مجلس شباب منطقة عسير الأستاذ عادل آل عمر ” اعتقد أن من الأسباب الرئيسية لممارسة الشباب لهذه العادة هو غياب الرقابة من الأبوين ، وقلة الوعي بحجم الخطر المحيط بهم وما يمكن أن تنتهي به مثل هذه التجمعات . وفي إعتقادي أن الأمر يتطلب حزم أكثر من الجهات ذات العلاقة لضمان محاربة هذه الظواهر السلبية ، كذلك لا نلقي باللوم على الشباب وحدهم فهناك جهات أخرى تتحمل المسؤولية في تقصيرها في توفير البدائل للشباب ، وتخصيص الأماكن المهيئة لهم ، والتي تلبي كافة احتياجاتهم للحفاض عليهم من أي عمل سلبي ” .
أما الدكتور عبد الرحمن المحسني رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك خالد فيطرح رأياً مغايراً حيث يقول ” لا زال تعاملنا مع فئة الشباب دون المستوى المأمول…( شباب ومال وفراغ) = ضياع وإشغال للسلطات والمجتمع والأسر.
وخير للوطن أن يحتويهم خيرا من أن ينفق عليهم لتصحيح وعلاج أخطائهم الكارثية حيث تتلقفهم شياطين الإنس لتوجيههم ضد الوطن سواء عن طريق الإفساد بالمخدرات التي تستهلك طاقة لا يستهان بها من جهد رجال الأمن والأسر ، وإما أن يستغل الشياطين الآخرون هؤلاء الشباب فيوجهونهم وجهة سياسية تخدم مصالح أعداء الوطن.
والواقع أن الوطن الذي يشكل فيه الشباب نسبة كبيرة يحتاج لوزارة شباب مستقلة وناشطة تأخذ على عاتقها وضع معالجة لمشكلات الشباب وبرامج لرعايتهم رياضيا واجتماعيا ونفسيا وتقوم بالتنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة للإفادة من طاقات الشباب وتوجيههم الوجهة التي يفيد منها الوطن وتجنبه ما قد نندم جميعا عليه ولات ساعة علاج.. وحبذا أن ينهض القطاع الخاص بما ينتظره منه المجتمع حيث وضع طاقات الشباب ومواهبهم في طريقها المنظم الصحيح ..” .
>
البلا كلة من الأب رامي المفتاح للولد لانة مافكر فلوسة واجد بالبنك وبيفير السيارة ولافكر في أرواح البشر ولو جاة محتاج وطلبة ريال واحد طردة طرد الذيب الغنم