حسام ذيبان –
بطبيعة الحال ومن الفطرة البشرية بأنه لابد أن يكون هناك صراع بين العقل و القلب في أغلب مواقف الحياة ، فالعقل دائماً ما يكون مائلاً للكبرياء و مخالفاً للقلب ، ولكن العقل بطبيعة الحال هو الأنسب لاتباعه ، أما القلب فيتبع هواه ولديه الاستعداد للتضحية بأي شيء كان مقابل الحصول على أهوائه .
لذلك الإنسان لابد أن يكون موازناً بين عقله و قلبه في كل أمور حياته ، وعدم ترك أهواء القلب تعبث به و بحياته التي قد تكون خواتيمها وخيمة في الغالب ، وكم من أناس نعرفهم تحطمت أحلامهم و ظلمت حياتهم لمجرد اتباع أهواء القلب بغير تحكيم العقل قبل أي عمل يقومون به ، فاتباع اهواء القلب بدون تحكيم العقل قد تخسرك كإنسان هويتك و كبريائك وتلقي بك في الهاوية وتدخلك نفقاً مضلماً ليس له نهاية ، لابد أن نحكم عقولنا في كل أمور حياتنا و نستغل هذه النعمه الكبيرة التي أنعم الله بها على الإنسان ، رغم هذه النعمه الا وأنه و للأسف تجد معضم الناس لا يستغلون هذه النعمة العظيمة وتجدهم يقومون بتصرفات مخالفة للدين أولاً و للطبيعة البشرية و الإنسانية ، وهي تصرفات تنم عن عقول مقفلة طغى عليها عاطفة القلب و أصبحت هي المسيطرة و المتحكمة بهذا الإنسان .
ولو وقفنا للحظات لرأينا أمور يندان لها الجبين ، و المؤسف بأنها تنبع من أناس تعلموا و تثقفوا ولكن في لحظة من الزمن تجاهلوا عقولهم و أتبعوا أهوائهم ، ومن أبرز هذه الأمثله الشباب اللذي دمر حياته و حيات غيره بأفكار شيطانية و أفعال إرهابية لا تمت لديننا أو لفطرتنا الانسانية بأي صلة ، فتجد شخصاً يقتل أباه و أخر يهجر والدته ، وكل هذا لأنهم أغلقوا عقولهم و لم يستغلوا هذه النعمة العظيمة .>
رائع وجميل كجمال أخلاقك يا حسام … استمر يا بطل