عبدالرحمن خليل:
يبعث إختياري لهذا العنوان العديد من التساؤلات ويتجاوزها إلى مثلها من التأويلات والتفسيرات ولكن بإختصار أنني وجدته وصفا مناسباً لمن سأتطرق لهم في هذا المقال الذي ربما سيفقدني بعض علاقاتي اﻹجتماعية ولكن الخسارة في مثل هذا المجال جائزة وممكنة . يمتلك شباب الوطن العديد من المواهب المختلفة سواء كانت مميزة ونادرة أو يتشاركها جزء كبير منهم ، وهنا نقطة اﻹلتقاء التي تجمع تلك المواهب ” غياب الدعم ” . نعم تحتاج أي موهبة إلى التحفيز والدعم بمختلف أنواعه باﻹضافة إلى العنصر اﻷبرز وهو صقلها واﻹعتناء بها وتسخير كافة اﻹمكانيات لها ، وعلى الرغم من حرص ولاة اﻷمر على هذا الجانب الحيوي والهام إلا أن هناك تقصير واضح في تنفيذ هذه التوجيهات وتطبيقها عمليا على أرض الواقع ، وقد لا تتجاوز ” وعود زائفة ” أصبحت مستهلكة لا تتعدى نسبة الثقة بها 10 % . على سبيل المثال لا الحصر بعض الفئات السنية في أنديتنا وتحديداً في منطقة عسير رغم إهتمامها بالجانب الرياضي إلا أنها تفتقد على اﻷغلب للجهاز الفني واﻹداري المتمكن والمهيأ لمثل هذه المهام والتي تعتمد على صقل مواهب اللاعبين بالطرق الصحيحة وتنمية المهارات بكفاءة علمية وعملية أضف إليها فقدانها الجانب اﻹداري الذي يساهم بشكل فعال في غرس المفاهيم والقيم الإسلامية والخصال الحميدة في نفوس النشء والشباب الذين يعدون عماد المجتمع ومستقبله المشرق . * جفاء إداري كبير لنجوم الفئات السنيه وصراعات ومزاجيه وأمور أخرى تتحكم في ذلك والمتضرر هو النجم قبل الكيان . * فجوة عميقة بين إدارات اﻷنديه ونجوم الفئات السنية في مختلف اﻷلعاب . * وعود زائفة وتحطيم لا تحفيز وسياسة وجوب الطاعة أو تحمل العواقب . * تلاعب بالعقول وإستغلال للأنفس وسط ” غياب الضمير ” و ” ضبابية المصير ” و ” إنتحار الإنصاف ” و ” موت الرقابة ” . مواجهة ” مصاصو المواهب ” في اﻷنديه الذين يستغلون بروز المواهب ويختبؤون خلف اﻷقنعةالزائفة خلال فترة اﻹبداع والتميز للنجوم كما يقدمون لهم اﻹغراءات الخيالية الغير مطبقة واقعياً ، فيما تظهر الوجه الحقيقي مع أول هبوط للمستوى أو إصابة وإن كانت بسيطه لا قدر الله وقد لا يجد النجم من يوصله إلى المستشفى لتلقي العلاج أو مع اﻷسف إشعاره بأهميته وإن كانت بمجرد اﻹتصال للإطمئنان عليه ، ربما لا زال هناك من يتعامل وفق سياسة ” خذه لحم ورده عظم ” . تدخلات إدارية في عمل المدربين ونقل معلومات ومفاهيم خاطئة لنجوم الفريق على لسان المدرب و الجهاز الفني تساهم سلبيا في أداء أو إستقرار أو حتى بقاء اللاعبين . الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا زالت خلف الكواليس تتخبط وظاهريا غائبة تماماً عن اﻷحداث وهنا سأتحدث في نقاط موجزة عن جزء بسيط من قائمة تطول . البطولات الرسميه للفئات السنية بلا تنظيم ولا ترتيب وعشوائية عجيبة . غياب أمني في معظم اللقاءات وفي اﻷغلبيةالكاسحة منها تقام بلا تواجد ” الهلال اﻷحمر ” وهي جانب مهم في الحرص على سلامة اللاعبين والجماهير . * بطولات ذوي اﻹحتياجات الخاصة تفتقد إلى الجدية في التعامل معها وللأسف أنها مهمشةسوى في حال حضور شخصيةاعتبارية بارزة تجد الجميع يتسابق على حجز مقاعد المنصة وحتى زوايا المنشآت التي تحتضن المسابقه ، نحتاج وقفة قوية ومؤثرة في إحتواء هذه اﻹشكاليات قبل إتساعها والعمل على تدارك ما يمكن منها قبل فوات اﻷوان ، في القادم بإذن الله سأتناول مجالاً إبداعيا آخر ، حتى ندع فرصة للحلول إن كان هناك من يرغب في تعديل المسار والتعامل مع ذلك بجدية .
بعيداً عن الرياضة ، لاحظت العديد من مرشحي اﻹنتخابات البلدية يستميلون العواطف بأن من ضمن برامجهم العناية بالشباب . تعودنا أن يتم إقحام الشباب في جذب الأنظار ، والواقع أن هذا اﻹهتمام المثير بالفئة اﻷكبر من المجتمع السعودي والذي تزخر به برامج المرشحين سيغيب تماماً بعد الحصول على المقعد ولن يتعدى كونه مجرد تسويق للذات لأجل كسب اﻷصوات . مع أمنياتي للمرشحين بالتوفيق الكامل في الوفاء بوعودهم .
>
وهل يوجد رياضه في عسير
لا يوجد الا رياضة حواري فقط
لا يوجد عقل رياضي ناضج