خلال الفترة الماضية وصلتني عدة دعوات لحضور فعاليات ثقافية ( النادي. وجمعية الثقافة.وملتقى ألمع.وملتقى أهل أبها .وملتقى آل عاصم …) وربما نسيت أن أضيف مجالس الأحياء ذات الطابع الثقافي وكذا الخيمة السياحية الدعوية !
..كل ذلك جيد وحراك محموم للثقافة العسيرية لكني أشعر أن ثقافتنا العسيرية باتت بلاهوية ..فملتقى ألمع يؤلمع الثقافة العسيرية وكأنه منها براء أو لكأنها جزء من هويته لا أنه جزء من هويتها. وملتقى أهل أبها يرسخ ثقافة المركز على حساب ثقافة الأطراف. والملتقيات الجزئية تفتت هي الأخرى الثقافة الكبرى للمكان ..وبعد فترة قصيرة سنبحث عن الثقافة العسيرية فلا نجدها وهي التي يفترض أن تلم شعث الفرقة وتنظر من منظار الثوابت الثقافية والمشتركات التي تضم أطراف الثقافة من مراكزها الثقافية النائية باتجاه المركز..مع ملاحظة كل الحقب الثقافية والتاريخية التي مر بها المكان .. وتلك رؤية شمولية تحتاج إلى وعي مؤسسي يجمع الثقافة العسيرية الموحدة على امتداد تاريخها من تهامتها لسراتها ولا يفرقها؛ الأمر الذي يجعل الأجيال القادمة تلتف على ثقافة موحدة لا أن تتمنطق على بيئية تمزق ثقافة المكان..
ولعل خير من يقوم بهذا العمل المؤسسي هو النادي الأدبي بعد أن يفيق هو الآخر من مشكلاته .
د.عبدالرحمن المحسني
>
مقال جداااً رااااائع ،،، نحتاج الى عادة ترسيخ الثقافه العسيريه ذات التاريخ العريق.