المواطن البسيط غسل يده من هيئة مكافحة الفساد “نزاهة”، وعرف أن هوامير عقود الباطن، وأصحاب الشبوك، وكُتاب العدل مصدري الصكوك بعد صلاة الجمعة أو بعد منتصف الليل، لا يمكن السيطرة عليهم ، والدليل تصريحات شريف النزاهة بأن بعض الوزارات وبعض الجهات لا ترد على استفسارات الهيئة.
ما دامت الحقيقة ماثلة أمامنا، وثبت بالأدلة القطعية عجز “نزاهة” عن تجفيف منابع “الفساد”، فعلى الأقل الاتجاه لحماية الوطن من قنبلة “الظلم” التي تهدد أمنه واستقراره ورخاءه. هذه “القنبلة” تتمثل في طوابير العمالة التي تعيش بيننا، ولا تحصل على حقوقها المالية من بعض الشركات والمؤسسات، وحتى من بعض الأفراد، لا بد من التعامل بحذر بالغ مع هذه القنابل الموقوتة.
“نزاهة” لا تستطيع حمايتنا من “الهوامير” فهل تنقل نشاطها لحماية الوطن من مخاطر “الظلم”؟.
نعم، هل تنقل نشاطها لتصبح لجنة عمالية بدلا من هيئة، وتقف بفرقها الميدانية عل قضايا العمالة التي تقف عاجزة عن الحصول على حقوقها المالية، في ظل عجرفة وغرور وكبرياء البعض وليس الكُل؟.
لو استطاعت “نزاهة” إعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه لحمت الوطن من أخطر قنبلة اجتماعية، ولخلصت ذمتها على الأقل من الأمانة التي حملتها، بعد أن تبرأت منها السماوات والأرض والجبال.
طوابير من العمالة التي شقيت وتعبت وتغربت تقف على بوابات اللجان العمالية شهورا وسنين؛ للحصول على حقوقها ونحن نتربع أمام الموائد يوميا كيف يستقيم “العدل” وهو أساس التعايش البشري؟.
كل من أسهم في توليفة هذه “القنبلة” عليه أن يعرف أن يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم.
يقول جان جاك روسو: “حين أرى الظلم في هذا العالم.. أسلي نفسي دوما بالتفكير في أن هناك جهنم تنتظر هؤلاء الظالمين”.
صالح الحمادي
>
حقيقة امر مؤسف ان تكون نزاهة بهذا الضعف برغم انها مرتبطة بالملك من اجل ان يكون سندها قوي وبشكل مباشر؟؟!!!
ليتنا نسلم منهم