معلم لا يستطيع النوم منذُ 28 عاما

صحيفة عسير- يحيى حكمي:

حقق المواطن حسن مصلح رقما قياسيا في عدم النوم فقد قضي ثمان وعشرون لاينام وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رحمه الله عندما كان وليا للعهد قد أمر  بعلاجه في مستشفي الملك فيصل في الرياض على نفقة الدولة وعملت له الفحوصات والاشعات والتحاليل وصرف له عقاقير حبوب لكن دون تقدم وراجع مصلح مستشفي الملك خالدالجامعي في الرياض لدي الدكتور أحمد  باهمام وبعد الكشف والاختبارات والتحاليل تبين أنه  يعاني من ضيق في التنفس وبحاجة لعملية في الحنجرة وتم تحويلة لمستشفي الملك عبد العزيز الجامعي بالرياض وأجريت له العملية وتحسنت حالتة ويقول مصلح راجعت طبيبي باهمام وبعد عمل التحاليل والاشعات والاختبارات السريرية اتضح حاجتي لجهاز للتنفس لكن لم استطع شراءه لعدم قدرتي المادية وتواصل الدكتور باهمام جزاه الله خيرا مع الشركة المستورة للاجهزة وشرح لهم حالتي وتبرعو بجهاز وأصبحت أنام بالجهاز مابين ساعه الى ثلاث ساعات وناشد مصلح قداتنا حفظهم الله والأطباء لدراسة حالته وعلاجه خارج المملكة مضيفا بانه ارسل ارساليتين للديون الملكي يطلب فيها علاجة خارج المملكة وكذا حالتة المادية الصعبة وحالتة الصحية خاصة وأن طبيبة بين له أن هذا ماعنده لكن لم يأتي رد حتي الان ومنذ عام الجدير ذكره ان مصلح وهو من مواطني قرية ابو القعايد في صبيا ومعلم متقاعد وله ثلاث زوجات ويتمتع بكامل قوته ويبلغ من العمر خمسون عاماالصحيفة تحتفظ بالتقارير الطبية لحالة مصلح وكذا أرقام  التواصل. 

و يفسر الدكتور أحمد سالم باهمام، مدير مركز تشخيص وعلاج اضطرابات النوم بمستشفى الملك خالد الجامعي، واستشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم، » ماهية دراسة النوم، موضحاً أن «النوم عملية معقدة يحدث خلالها العديد من العمليات الفيزيولوجية. وفي بعض الحالات المرضية، ولكي نفهم نوم الشخص وأي مشاكل قد تحدث خلاله، فإننا نحتاج لمراقبة بعض المؤشرات الفيزيولوجية خلال النوم».

وتتم مراقبة المؤشرات التالية «الموجات الكهربائية في الدماغ، حركات العضلات، التنفس من خلال الفم وفتحتي الأنف، الشخير، معدل وانتظام دقات القلب، حركات الساقين، حركات الصدر والحجاب الحاجز، معدل الأوكسجين في الدم ومعدل طرد ثاني أوكسيد الكربون من الجسم»، كما يوضح باهمام. ولمراقبة هذه الوظائف يقوم المشرفون على مركز اضطرابات النوم بوضع بعض الأقراص المعدنية على الرأس والجلد باستخدام نوع من المواد اللاصقة، إضافة إلى أحزمة مطاطية مرنة توضع حول البطن والصدر لمراقبة التنفس، ويتم تثبيت أنبوب صغير من البلاستيك بالقرب من الفم والأنف لهذه الغاية أيضاً. أما مستوى الأوكسجين فسيتم قياسه من خلال مشبك مثبت على الأصابع. وكل هذه الأدوات غير مؤلمة بل انها مصممة خصيصاً لتكون بأقصى درجات الراحة. ويلفت باهمام الى أنه «في غرفة المراقبة يدير كل الأجهزة فني متخصص في هذا المجال»، موضحاً أن الشخص الخاضع للدراسة «يكون له الحرية في التقلب أثناء النوم، والنوم بالوضعية التي يرتاح بها كما لو كان في منزله. ويستطيع طلب الفني من خلال لاقطة (ميكروفون) في أي وقت خلال الدراسة اذا احتاج إليه». وهو يؤكد على أن «العملية بأسرها تجري بسرية تامة للحفاظ على خصوصية المريض».

ويشير الدكتور باهمام الى أن على المريض في نهار اليوم المخصص له لدراسة النوم، تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي والقهوة والشوكولا والمشروبات الغازية، وذلك ابتداء من الساعة الثانية ظهراً.

وأضاف «على الراغب بإجراء دراسة النوم أن يتجنب القيلولة اي النوم لفترات قصيرة خلال النهار، وعليه قبل الحضور إلى مركز اضطرابات النوم، ان يغسل شعره ويجففه وذلك لتسهيل عملية اللصق»، لافتاً الى أنه يمكن للمريض «تجهيز حقيبة صغيرة بها الأشياء التي قد يحتاجها خلال الليلة التي سيقضيها في المركز كالأدوية وفرشاة ومعجون الأسنان وملابس النوم ومنشفة»، مشيراً إلى أن أي طلبات أخرى قد يحتاجها يمكن لفريق العمل في مركز النوم أن يساعدوه بها قبل بدء العمل.

يطلب من المريض الراغب بالخضوع لدراسة النوم الحضور إلى مركز اضطرابات النوم ما بين الساعة السابعة والثامنة مساءً. ويستقبله عند وصوله الفني المختص فيريه الغرفة التي سينام فيها، «بعد ذلك بإمكان المريض الجلوس للاسترخاء أو القراءة، وقبل موعد نومه يثبت الفني الأسلاك والأقطاب الكهربائية اللازمة لمراقبة النوم»، يقول باهمام، لافتاً الى أنه يتم ايقاظ الشخص عند الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، «إلا إذا كان يرغب بالاستيقاظ قبل ذلك فعليه حينها إخبار الفني قبل البدء في الدراسة».

إذا أوضحت الدراسة أن المريض يعاني من أي نوع من مشاكل التنفس أثناء النوم، فإن الفني يوقظه من النوم لاستخدام جهاز يضخ هواء بضغط مناسب، من خلال قناع يثبت حول الأنف. وعادة ما يناقش الطبيب مع مريضه إمكانية استخدام هذه الآلة في العيادة.

* تشخيص الحالات

* إن تحليل وتفسير دراسة النوم هي عملية معقدة، كما يؤكد الدكتور باهمام مشيراً الى أن «دراسة نموذجية للنوم تستهلك من 800 إلى 1000 ورقة من المعلومات. وعملية تحليلها تحتاج الكثير من الوقت والجهد، فتحليل دراسة النوم الكاملة من المستوى الأول إلى حوالي 60 ـ 90 دقيقة، لذلك فإن نتائجها لن تكون جاهزة فور انتهاء الدراسة مباشرة، فلا يمكن للفني المختص أن يقوم بتسليم النتائج للمريض، كما لا يمكن «مناقشة النتائج خلال مكالمة هاتفية يجريها المريض بالموركز»، كما يوضح باهمام. وهنا يأتي دور الطبيب المعالج الذي سيقوم بتحليل الدراسة واستخراج النتائج، بحيث يقوم بمناقشة النتائج والخطة العلاجية عند حضور المريض الى عيادته في الموعد التالي.

وقد تتطلب بعض الحالات إجراء اختبار نوم آخر كجزء من تقييم النوم، ويدعى هذا الاختبار «اختبار احتمالات النوم خلال النهار» (MSLT)، وهو عبارة عن سلسلة من الغفوات تبدأ في صباح اليوم التالي بعد ليلة دارسة النوم.

* أسباب متنوعة

* وتعتبر الأسباب الأكثر شيوعاً التي تدفع المرء للقدوم لمركز اضطرابات النوم “الشخير “وتوقف التنفس والإختناق أثناء النوم، بحيث تجرى من أجلها دراسات النوم، ويتم عمل الدراسة لبعض المرضى الذين يعانون من الأرق كما ندرس حالات مرضى مصابين بالنوم القهري أو الحركة غير الطبيعية أثناء النوم وتوقف التنفس المركزي” يشير باهمام. موضحاً أن «المركز يستقبل المرضى من الجنسين وتشكل النساء 30 ـ 40% من المرضى كما نستقبل الأطفال وحتى الرضع».

وحول انتشار مثل هذه المراكز في المملكة العربية السعودية، أشار الدكتور باهمام الى أن «عدد هذه المراكز يحصى على أصابع اليد»، مشدداً على «تحسن الوعي بأهميتها مقارنة بالسنوات الماضية.>

شاهد أيضاً

“مشعل” يضيء منزل الحلوي

صحيفة عسير ـ يحيى مشافي  رُزق الأستاذ محمد يحيى الحلوي ، مدير إدارة المستودعات بأمانة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com