حسام ذيبان
أبها مدينة الغيم و السحاب مدينة الأجواء الممطرة على مدار السنة ، أشتهرت بأجوائها الممطرة بشكل مستمر ، بما يجعلنا نتخيلها تمطر بشكل أشد و أقوى مما قبل كل عام ، و نتوقع ذلك في أي وقت ، و دون سابق إنذار .
مدينة الغيم عاشت ليالي مؤلمة في الأيام الماضية ، بسبب ما حصل جراء هطول الأمطار ليومين متتاليين ، وما صاحبها من سيول كشفت سوء المشاريع و عدم عمل مواقع تصريف للمياة في مثل هذه الحالات ، مما جعل سكان أبها يعيشون الرعب و الخوف طوال هذه الأيام ، و أيضاً تكبدهم للخسائر في الأرواح و الممتلكات ، وكل ذلك بسبب الإهمال و الفساد في المشاريع .
وما يجعل الأمر أكثر حزناً هو تصريح أمين منطقة عسير ، الذي ظهر في إحدى وسائل الإعلام يتحدث عن هذه الكوارث بكل برود متجاهلاً كل ما حدث ، و تبرئة الأمانة و مشاريعها من كل ذلك وقوله بأن ما حصل لم يكن متوقع و لم يسبق هطول لمثل هذه الأمطار من قبل .
ما هذا التصريح يا سعادة الأمين الذي يزيد الألم ألماً أكبر و كأنك لا تهتم بأرواح سكان هذه المنطقة ، وكيف تتحدث و بكل برود بأنه لم يسبق وأن هطلت أمطار بهذه الغزارة ، ننتظر بأن توجد خسائر في الأرواح و الممتلكات لكي نعمل مشاريع تحمينا بعد الله من الكوارث ، وهل يعقل بأنكم لم تجعلوا في حسبانكم بأن مدينة أشتهرت بالغيم و المطر أن يهطل عليها كميات كبيرة من الأمطار ، فعلاً شيء مؤسف و عذرٌ أقبح من ذنب .>