
عبدالمحسن بن محمد العسيري
عندما كان سكان العالم أصغر، كان هناك أشخاص بلا وظائف، ولكن يعملون بطريقة أو بأخرى لكسب لقمة العيش ولكن هذا الوضع لم يعد موجودا ،وفي تلك الأيام كان معظم الناس يعيشون في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة والصناعات المنزلية لكن الحضارة الصناعية أحدثت تغييرا في الوضع ،ومع تطور التكنولوجيا والإختراعات أصبحت الآلات تعمل عمل العديد من الرجال، فإنه بطبيعة الحال يمكن الإستغناء عن العديد من الأشخاص في العمل. ومما لا شك فيه أن هذه الحضارة الصناعية زادت كثيرا من رغبة العمل وفتحت العديد من الفرص الجديدة للتوظيف. ولكن هذه الزيادة في مجال العمالة لم تتمكن من استيعاب الرجال الذين تم تصريفهم فأحدثت لدينا مشكله البطاله.
البطاله هي قنبلة موقوته قابلة للانفجار ومشكلة من مشاكل العصر وهي من المشكلات المعضلة ومن المعروف أن البطالة ظاهرة عالمية يندر أن يخلو مجتمع من المجتمعات منها وهي تأخذ أشكالاً وأنواعاً متعددة منها ما هو ظاهر سافر ومنها ما هو مُقَنَّع ولكل منهما أسبابها الظاهرة والباطنة، والبطالة تعتبر مرضاً مزمناً يجب علاجه في هذا الزمن لكي لايتطور وينتشر كالوباء تجد الكثير من الشباب الواعي وغيرهم بدون عمل يمشون في الشوارع في حين يمكن استغلالهم في كثير من مجالات الحياة و لديهم قدرات عقليه يمكن توضيفها لخدمة المجتمع ولكن تراهم يتجولون من مكان الى آخر بدون عمل طاقاتهم المجمدة والمجالات امامهم مغلقه.
الآثار المترتبه على البطالة:
– الجريمة والانحراف
– التطرف والعنف:
– تعاطي المخدرات
-الشعور بعدم الانتماء
إن مشكلة البطالة كما أوضحنا سابقاً هي في حد ذاتها تعتبر واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمع وهي أيضاً واحدة من التحديات التي يجب على الوطن الانتباه لها خلال هذه الفترة.
في الختام، لعلي أتساءل مثل غيري: إلى متى يستمر تزايد استقدام الأجانب للعمل في المملكة فقد وصل تعدادهم إلى رقم عال جدا يتجاوز الثمانية ملايين وافد أجنبي ؟، أليس في ذلك ظلم للشباب السعودي العاطل عن العمل؟، الأمر بحاجة إلى ايجاد حلول عملية عاجلة وليست تنظيرية.>
عسير صحيفة عسير الإلكترونية