غرسنا العلمي وثيقة مكينة يجددها التطوير من خلال البرامج التربوية والتعليمية . وتبقى المنابت التعليمية غضَّةً ندية في كل مواطن التعليم ، وعلى امتداد مراحلها التعليمية ، تفوح بالتفوق ووتشمخُ بالقدرات وتتباهى بالمواهب التي يفوح شذاها في صدور طلاب المدارس والمعاهد والجامعات ، وذلكم هو انتماؤُنا العلمي العريق ، فما زالت حضارتنا تملأ الآفاق بالمعرفة منذ أقدم العصور ، وليس تحجب أنوارَها وإنجازاتها المكارهُ التي مرَّت بها أمتنا ، ولعل من ثمراتها الدانيات هذه الإشراقة العلمية التي تتجدد على أيدي قادتنا الأباة ، وفي ظل رؤية واعدة تحقق الأمل الذي ترنو إليه بلادنا وأبناؤُها ، الأمل الذي سيصبح حقيقة واقعة ، وإسهاما متألقا في عالم التطوير ، ويبقى العلم نورا للبناء والعمران ، وفيوضه الجياشة لرواد العلم الذين يشمرون عن سواعدهم ، و هي خطوات لن تتلاشى ولن تتأخر عن المسيرة العالمية الجادة في محاور التقنيات والمعلومات ، إنه تذخير وطننا العزيز حيث تبقى مواقده فواحة بالقيم والمآثر …
هاهم شباب مملكتنا الأوفياء يلبون نداءات قادتنا في الجد والاجتهاد ، وهاهم رواد التربية والتعليم ذوو الشمائل الكريمة يشمرون عن سواعد البذل والتفاني ، يسقون جذور المعرفة الراسخة بقدراتهم وابتكاراتهم ، ولعلها القيادات التعليمية التي تحافظ على تلك الجذور ، ولعلها الأقلام الواعية التي تسطر للغد المأمول أسمى عبارات الوفاء لهذا الوطن ، فالمنطلقات التربوية التعليمية المتجددة ، ومؤشرات نجاح المسيرة التعليمية ــ بفضل الله تبارك وتعالى ــ والوقوف على مدارج أفق التنافس جعل المسعى زاخرا بحيوية الحركة التوعوية لنقلة مباركة إلى أفضل النتائج . من خلال إبداع إداري ، وسلوك كريم يحيي قيمة الكلمة ، وينشر معانيها شذوا أخَّاذا يدفع إلى رفع مستوى الأداء في الفصول الدراسية ، وفي الخطط التي تتصدى لها القيادات التعليمية في كل النواحي .
إنه العلم الذي لايجافيه العمل الدؤوب ، والذي يرفع من شأن رواد التربية والتعليم ، ويعزز قدرات الطلاب في تحصيل أعلى المستويات ، وفي جميع المراحل التعليمية . وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ؟ ! فَمَعًا … مَعًا إلى بيئة حافلةٍ بالإبداع والتمكين لإغناء ميادين التربية والتعليم بالإيجابيات ، وإثراء هذه البيئة بقيمنا السامية الخالدة .
منال الهادي>