بقلم – أ. أفراح سعد الجنيبي :
من قال أنك ملزم بقضاء أكثر من ثلثي يومك كاداً في عملك لتصبح غنياً!
من سمم أفكارنا أننا يجب أن نكون عُشاقاً تائهين في بحر التيه اللُّجي حتى نسطر معلقات الحب والهيام!
من برمج عقولنا بأن المعاناة شرط وركن أساس ليكون هناك إبداع!
لاأعلم حقيقة من قائل من( رحم المعاناة يولد الإبداع ) ولا الظروف التي أحاطت به حتى يخرج لنا بهذه المقولة المحبطة.
اتفق معك أن هناك من بذل الكثير من الجهد ليصل.. ولكن الابداع في أن تبدأ بما انتهى منه الاسبقون ، والسعيد من يتعظ بغيره.
اتفق معك أيضاً أن هناك مجنون ليلى وكُثَّير عزة وغيرهم ممن عانوا واكتتوا بنار العشق والحرمان ولكن هل تعلم أن اغزل بيتٍ عرفته العرب:
إن العيون التي في طرفها حورٌ قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذاللُّبِ حتى لاحراكَ له
وهنَّ أضعف خلق الله انسانا
قيل على لسان جرير وهو ( لم يعشق قط)
ولنا في قصة( مارك زوكربيرغ) الدليل القاطع حيث
وصل للمرتبة السادسةبين اثرياء العالم بثروة تقدر ب ٤٤ مليار دولار بعد ان اخترع الفيس بوك ومن منا لا يعرفه وهو في الحادية عشر من عمره ليساعد والده ويراسله ويوفر عليه عناء الطلوع والنزول من مقر عمله في الدور الاول .
انظر ملياً حولك، في يومنا هذا .. المحاسب المبدع لم يعد عالم رياضيات منكب على الارقام للساعات الطوال يجمعها ويقسمها.
وجمع المعلومات وتحليلها لم يعد يتطلب عالم اجتماع او احصائي متمكن
بل هي برامج ذكية وتطبيقات مبدعة يمكنك وصفها بما تشاء إلا المعاناة.
ختاماً أقول والرأي لك كن ذكياً في اختيار أسلوب حياتك ابحث عن الطرق المختصرة.. ومؤكداً لا تبحث عن المعاناة ليولد بداخلك الإبداع.
أ. أفراح سعد الجنيبي :>