(انفعالات على بوابة الموج )

 

 

يابركة الضؤ اشعلت قناديلي
فراود العطر ذكرى في مناديلي

تشبثت عنوة جدران ذاكرتي
وناوش الناي غصنا من مواويلي

قدكان موسم انواء وعاصفة
تسابقت في مدى مضمارها خيلي

ماابردالخيل أن شاخت قوائمه
وبات ينحت نصبا في التماثيل

كم زورقا ومجاديفا واوردة
ألقى بها أليم ارواحا على النيل

في برزخ كم يهز الموج اشرعة؟
وكم يطفف وزن الماء في الكيل؟

وكم رأى في زعاف الموج حادثة؟
اطايرت بين هابيل وقابيل

يذوقه الخوف في نابيه يمضغه
ووابل الحزن كالطير الابابيل

تنؤ من عصبة الأحمال قافلة
يسري بها الليل بين الشد والميل

منذ غرست على الجندول قافية
تمشط الشعر قولا من اقاويلي

في ظلها نخلة خضراء باسقة
ولدت في جيلها فاستعذبت جيلي

في شالها التمر كالسلسال عسجده
ودلة فاح منها البن بالهيل

قي جعبة الصبح للأوراق محبرة
وطلة لارتعاش الريح في الليل

توشحت من ربيع العمر مبسمه
وغفوة الورد جدلى في الاكاليل

في حينها كان للعناب دالية
وللبحيرات شريان من السيل

وربما نوخ الركبان راحلة
على الشواطئ بين العشب والغيل

وكيفما رتل الفلاح دمته
ملء المكان حياة بالتراتيل

ويطلب الله يدعو في سريرته
يستبشر الغيث من حول إلى حول

اما (الوتا )الذي في كف(لومته)
يجوب محراثه بالعرض والطول

وحنطة لونها سمراء تشبهنا
تصغي ترددتكبيري وتهليلي

عبرت من هاهنا في بشت أمنيتي
ومر من هاهنا حلمي وتاويلي


.

توضيح. الوتا *اللومة *أدوات في المحراث من قاموس اللهجة
العسيرية القديمه
…(الدمه)من ألوان الفلكلور العسيري
.

.شعر….يحيى عائض رديف ……………..أبها>

شاهد أيضاً

بإشراف من مدير فرع " فنون " بيشة
 
إشادة من المتدربين والجمهور لورش المسرح من ” الفكرة إلى الخشبة “

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : بإشراف من مدير فرع جمعية الثقافة والفنون ببيشة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com