عرفات – ظافر عايض سعدان :
وفي يوم عرفة دعا الداعون وهلل المهللون ولبوا في يوم عرفة اختلط دوي الرعد وزمزمته بأصوات الملبين والمهللين والمكبرين فكان الإختلاطُ حميداً بقدرة الله عزوجل مما اظفى على مشعر عرفات جو روحاني استغله الحجاج في الدعاء والتكبير بعد ان حجبت السحب الداكنة شمس الصيف اللاهب عنهم بأمر الله ، اللهم لك الحمد والله رحيمٌ بعباده في يوم عرفة اختلطت دموع الخاشعين الداعين مع حبات المطر فما اروعه من اختلاط دموع حاج اختلطت بماءٍ نزل من السماء وذلك الماء اقرب عهد بالله سبحانه وتعالى ولهذا الماء رائحة ندية وزكية في يوم عرفة عاش الحجاج يوماً من افضل أيام الله على صعيد عرفات الطاهر
ترعاهم وتحفهم رعاية الله ورحمته
وما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده
من امكانيات مادية وبشرية وآلية
خدمية وامنية وصحية
وقد جندت المملكة قوة أمنية مختلفة المهام تقدر بأكثر من ثلاثمائة الف رجل أمن لخدمة ضيوف الرحمن بالتكامل مع بقية القطاعات حكومية واهلية وتطوعية فأصبح لدينا منظومة متكاملة تسير وتنفذ بخطط منوَّعة
و أفراد الكشافة في المشاعر يقدمون صوراً إنسانية تلفت الأنظار بالمشاعر رغم نزول المطر
ويتسابق أكثر من 4000 كشاف في ريعان الشباب من أبناء هذه البلاد المباركة على تسطير أروع وأجمل وأسمى الأمثلة وهم يتسابقون للفوز بخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا نسكهم بيسر وسهولة، لافتين الأنظار منذ مباشرتهم للعمل الميداني بمشعر منى من مساء يوم السابع من هذا الشهروصولاً إلى مغيب شمس يوم عرفة حيث تراهم يتسابقون لمساعدة الكبير والمحتاج والاعتناء بالصغير وإرشاد التائه وإسعاف المريض ويلطفون الأجواء برذاذ الماء للتخفيف على حجاج بيت الله الحرام من وطأة الشمس.ويقدمون بتلك الصور الإنسانية أنموذجاً رائعاً للشاب السعودي الذي يفتخر أن اصطفاه الله بشرف خدمة الحرمين الشريفين ليقدم للعالم وعبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل أجمل الصور الإنسانية، وليؤكد للجميع أن معسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية منذ حوالي 6 عقود مدرسة في التربية وانموذجاً في الخدمة المجتمعية الإنسانية ، عاشت مملكتي ودامت كشفيتي وخدمة الحاج شرفٌ لنا .>