سعودي المنشأ فلسطيني الأصل والجنسية

بقلم – ماجد محمد يوسف العبيسي

من لا يُدرك قيمة هذا الوطن لا يستحق العيش فيه….. يسعدني أن أعبر عمَّا يجول في خاطري لهذا الوطن الحبيب…. مهما قلت في حقك، فإن لساني يعجزُ عن الوصف، فهذه كلمات بسيطة مني للوطن.
و بالوطن نكون… أطفال نشأنا وترعرعنا منذ نعومة أظافري… وطلاب تعلمنا وسهرنا…
وخدمنا في التعليم لأكثر من ٢٠ عاماً والحمد لله على خير وعطاء هذا الوطن الغالي..
فحبُّ الوطن يجري في العروق، فمهما كتبنا وقلنا فيه لن نوفيه حقه، ومن حقه علينا أن نحافظ بكل صدق وأمانة على مكتسباته ومقدساته وثرواته.
وقسماً وبمن أحل القسم أن حُبّ هذا الوطن يجري في دمِي ودم أبنائي، وسيظل في الذاكرة مدى العمر ووصيتي لكل جيل …
فأنا سعودي المنشأ والتربية وترعرعت منذ نعومة أظافري، فلسطيني الأصل والجنسية، تعلمتُ فيه جميع مراحل التعليم من الابتدائي حتى الجامعي..
ومن روائع المحبة والمودة ومن خلال الأزمات تظهر الصورة الحقيقية ومعدن وأصالة القيادة الحكيمة وتضرب بأروع الأمثال بمبادرات الخير والعطاء، ويكفي حرص الدولة أيدها الله على تخفيف العبء على المقيمين من خلال المبادرات الانسانية، وذلك
بالأمر السامي من ملك الإنسانية بالعلاج المجاني لمرض كورونا للمواطنين والمقيمين وكذلك مخالفي الإقامة على حدِّ سواء والذي يُكلف العلاج للفرد الواحد الشيئ الكثير ورغم هذا كله تُضحي الدولة بكل شيء إلا الإنسان والبشر وصحتهم فهذا هاجس الدولة حماها الله من شر الأشرار ومن سيئ الأسقام والآثام.. وكذلك تخفيف المقابل المالي على المقيمين.
وأصبح ذلك أُنموذجاً حيَّاً يُحتذى به قياساً على مستوى العالم بأسره.
هذا الأمر لا يتوفر في العالم كله إلا في بلد الحرمين الشريفين، فهنيئاً لنا كشعب ومواطنين ومقيمين نعيش على خير هذا الوطن المعطاء …
والذي يتنكر ويحقد على هذا الوطن لا يستحق العيش فيه ويجعل كيده في نحره .
أطال الله في عمر سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وولي عهده الأمين … ويكتب لهما الأجر والثواب، وكما أسأله تعالى بمنه وكرمه وواسع فضله وجزيل عفوه أن يمتعهما بالصحة والعافية والسلامة، وحمى الله البلاد والعباد من الوباء والبلاء ومن شر الفتن ما ظهر منها وما بطن . يارب العالميين.
إنه ولي ذلك والقادر عليه.>