إن ما يمر به العالم اليوم من أزمات متتالية في ظل جائحة فيروس كورونا وانهيار لمعظم المؤسسات الحكومية في العديد من الدول العظمى والتي تتباهى بقوتها و أنظمتها الدفاعية وحفظها للحقوق الإنسانية لشعوبها و التي تُروج لها في المحافل الدولية والأممية تقف عاجزة أمام هذا الوباء لينكشف للعالم كيف تجاوبت تلك الدول لاحتياجات شعوبها فهناك الآلاف من مواطنيها العالقين في الخارج ينتظرون مساعدة حكوماتهم لتمد لهم يد العون بعد إلغاء رحلاتهم وبقائهم في تلك الدول دون أن توفر لهم احتياجاتهم الضرورية. بل أن العديد منها طلبت من مواطنيها التوجه للجمعيات الخيرية في الدول التي يقيمون فيها لطلب المساعدة لتوفير احتياجاتهم الضرورية وذلك لعدم قدرتها على تأمينها لهم.
أضف إلى ذلك ما تعانية الكثير من الشعوب في بلدانهم من قلة ونفاذ المواد الغذائية والدوائية الضرورية للوقاية من هذا الوباء نظراً لإغلاق العديد من المصانع والمحلات والشركات والمؤسسات التجارية والذي أنعكس أثرة على الوضع الاقتصادي لتلك الدول مما نتج عنه تضرر الشريحة الأكبر في المجتمع وهي الطبقة العاملة والتي تمثل غالبية الشعب ممازاد من سوء الأوضاع لديها، بل أن البعض منها بدأ بطلب يد المساعدة من الدول الأخرى .
أن مثل هذه الأزمات التي اجتاحت معظم دول العالم تكشف وبكل شفافية ومصداقية قدرة الدول على إدارة الأزمات وكيفية التعامل مع شعوبها في ظل تلك الأوضاع وما نشاهده ونسمعه اليوم من خلال كافة الوسائل الإعلامية العالمية المختلفة أكبر دليل حول كشف القيمة الحقيقة للمواطن عند حكومته لتنفرد وبكل فخراً واعتزاز المملكة العربية السعودية مملكة الإنسانية بتميزهاعالمياً لقدرتها على تحقيق أفضل معايير جودة الحياة لشعبها ومواطنيها والمقيمين على أراضيها على حدٍ سواء ليمتد عطاؤها ويفيض ليشمل توفير العلاج المجاني حتى للمخالفين للإنظمة الحكومية المصابين بهذا الفايروس. ويستمر عطاؤها واحتوائها لشعبها لترعى المُقمين بالخارج فتتكفل بتأمين كافة احتياجتهم على أعلى المستويات والعمل على تنظيم رحلات عودتهم لأرض الوطن .ويمتد عطاؤها إلى أبعد من ذلك بكثير لتدعم القطاع الخاص بتكلفة ٦٠٪ من الإنفاق .
استطاعت المملكة العربية السعودية من خلال هذه الجائحة أن تثبت للعالم تميزها وقدرتها على إدارة الأزمات بكل كفاءة وفاعلية عالية من خلال إدارة وتسير كافة أجهزة الدولة المعنية بذلك ولتثبت لشعبها السعودي أولاً وللعالم كافة قدرتها على تحمل المسؤولية وقت الأزمات وفي أصعب الظروف تحت قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده حفظهما الله ولتؤكد وبكل واقعية ومصداقية قوة العلاقة والعناية المتبادلة بين الحكومة والشعب.
ولزاماً علينا أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء أن ندين له بالولاء والثبات ليمتد التميز فيشملنا كمواطنين فكُلنا مسؤولون وشركاء للدفاع عنه وحمايته من الأعداء والوباء.
دورنا كمواطنين متميزين الألتزام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية والتي تكفل سلامة الوطن والمواطن .
دورنا يتمثل في البقاء في منازلنا حفاظاً على سلامتنا وسلامة أُسرنا وللحد من انتشار الفايروس وبذلك نكون قد قدمنا الدعم اللازم لرجال الصحة والأمن لمساعدتهم في القيام بمهام عملهم على أكمل وجه .
أبناء الوطن نحن شركاء ومسؤولون في التصدي لكل شائعة تسعى لتفكيك وزعزعة أمن الوطن والتي تهدف لنشر الشائعات والرعب والهلع بين المواطنين فلنكن لها بالمرصاد فكُلنا مسؤول.
حفظ الله بلادنا وقيادتنا والعالم أجمع ورفع الله الغمة عن هذه الأمة.
إبراق حسن آل سلمه
مركز التميز بتعليم ظهران الجنوب>