بقلم / حسام ذيبان
الأيام الاستثنائية تسجل تاريخاً لا ينسى في ذاكرت الإنسان، ففي اليوم الثالث من شهر ربيع الثاني من كل عام تتجدد عند الشعب السعودي ذكرى غالية، كانت ذكرى حزم وعزم ذكرى نصرة المظلوم ودحر للأعداء، إنها ذكرى بيعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ملك المملك العربية السعودية (ملك الحزم والعزم).
هانحن نعيش ذكرى البيعة السادسة لمولاي ونستعيد معها الذكريات التي تزيد من فخرنا واعتزازنا بهذا الحاكم الشامخ، ستة أعوام توالت فيها القفزات النوعية نحو مستقبل مشرق وتحدي الصعاب لكي تصل المملكة العربية السعودية إلى مصاف دول العالم الأول، ولحفظ كرامة العيش للإنسان ودوام الأمن والأمان بعد الله.
من الأحداث التي خلدها التاريخ اليوم الخامس من شهر جمادى الثاني للعام ألف وأربع مئة وستة وثلاثون وعند الساعة الثانية صباحاً، انطلقت قوات الحزم والعزم صقورنا الجوية لقصف الأعداء، وإعلان بداية عمليات عاصفة الحزم، لكي تكون حزماً وعزماً وردعاً لكل من يحاول أو يفكر مجرد التفكير بالمساس بأمن المملكة العربية السعودية.
وفي حين أن البلاد تحارب العدوا على حدود الوطن الجنوبية، انطلقت عاصفة حزم وعزم أخرى على الفساد والمفسدين، فأعلن تشكيل هيئة مكافحة الفساد بقيادة سمو سيدي ولي العهد حفظه الله، للحرب على الفساد والمسفدين وتطهير مؤسسات الدولة منهم، فالعدوا يهدد أمن الوطن والفاسد يهدد اقتصاده، فكان يلزم التخلص منهم في وقت واحد.
ولم يكن الاقتصاد ببعيد عن التغييرات الإيجابية التي توالت على الوطن، فشكلت الوزارات وغيرت الأنظمة بشكل جديد لمواكبة التطور السريع للعالم، وبدأ المسؤولين بالتباحث والتدارس لتوسيع وتنويع مصادر دخل المملكة لكي تكون أقوى وأفضل من الناحية الاقتصادية.
رأينا أيضاً دعم وتمكين المرأة السعودية التي كانت في معزل عن الأعمال الهامة في الدولة، ولم يكن هناك إيمان بقدرات المرأة واليوم المرأة السعودية تثبت للعالم كله بعد هذه التغييرات التي مكنتها من المواقع الهامة، أنها ذات إمكانيات وقدرات عالية تستطيع من خلالها الوصول إلي القمة والرقي بالمكان التي تنتمي له دوماً.
التشدد والتطرف تسيد سنوات طوال وأثر على عيش الشعب السعودي، وتطرف الفكر وتشدد الرأي كان هو الأقوى في بعض الجماعات التي كانت تتظاهر بالتدين، ولكن في الأصل يبرأ الدين منهم ومن أعمالهم، فلم يمهلهم القدر طويلاً بعد تولي مولاي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله زمام الأمور، فأمر بدحرهم وتدمير أفكارهم ومخططاتهم التي عانينا منها كثيراً، ولكي نعود للدين الإسلامي الصحيح الذي يجعلنا نتعايش بمحبة ومودة وسلام.
وأخر ما كان عليه العالم كله أزمة كورونا التي أربكت مخططات وأفكار الدول كافة، ولكن المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة والتخطيط السليم استطاعت تجاوز الأزمة بأقل الخسائر متفوقة على أقوى الدول العالمية، ولله الحمد استطاعت القيادة الرشيدة في التخفيف من أثار هذا الفيروس على المواطن والمقيم في المملكة العربية السعودية، وتفادي الإنهيار الاقتصادي الذي نتج عنه في معظم دول العالم، وكل ذلك بتخطيط ودراسة متميزة ونتاج عمل جبار بعد توفيق الله.
هذا القليل وأقل من القليل من المواقف والأحداث التي تتوالى على مر العصور على المملكة العربية السعودية من عهد المغفور له بإذن الله، المؤسس الملك عبدالعزيز وإلى يومنا هذا بقيادة مولاي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، فكيف لنا لا نفخر بوطن وقيادة تعتلي القمم في كل وقت وحين، فلذلك إلزاماً علينا أن نجدد الولا والطاعة في كل وقت وفي كل مكان، لأن قيادتنا ووطنا ليس لهم مثيل في دول العالم، أدام الله علينا الأمن والأمان، وأطال في عمر حكامنا وقيادتنا الرشيدة وسدد على دروب الخير خطاهم.