الزواج من غاية الى طموح

بقلم / مشاري آل مجري

كان الغاية من الوظيفة أو الدخل الشهري هو الزواج وتكوين أسرة ، ولكن في الوقت الحالي فقد اصبح ذلك طموحًا يؤرق الكثيرين .
فأصبح من الطبيعي أن ترى رجل في الأربعين من عمره لم يستطع الزواج بعد بسبب التكاليف الباهظة للزواج في أيامنا هذه دون أدنى مبرر لذلك إلا الإسراف والبذخ وحب التقليد والإقتداء بالغير ، فمن ناحية التكاليف تطورت لنا عادات قديمة كانت لها ظروفها وأحكامها من كساءٍ و عطاءٍ لكافة أقراب العروس بحكم طبيعة الحياة القاسية والفقيرة ، و أما الان ولله الحمد الجميع ينعم بالخير ولا داعي لأخذ أموال الناس بحجج قديمة وواهية ، أصبحت عقبة في وجه كل من يفكر بالزواج وبناء أسره فلابد من تكاتف مجتمعي لنبذ هذه العادة والتخلص منها لمساعدة المقبلين على الزواج ولتقليل نسب العنوسة في المجتمع .
وأما بالنسبة لما تشترطه العروس من مبالغة في المهور و عدد الهدايا والمتطلبات لما قبل الزواج ومن ثم حفلات مكلفة وماركات معينة دون مراعاة للطبقية المجتمعية فيها إقتداء وتقليد لمشاهير التواصل الإجتماعي ، وثم ما بعد الزواج من إشتراطات لمكان قضاء شهر العسل والسفر و بعد ذلك مكان السكن وأثاث معين لا أجد له تفسير الا حب للتقليد واكمال للشعور بالنقص .
إنها مشكلة تواجه المجتمع وتتفاقم وتزداد سوءً يومًا تلو الآخر ، مع احساس مجتمعي بالذنب دون وقفة حازمة وصادقة وتكاتف وتعاون على التغير الى الافضل .
فما عسى من تجاوز/ت الأربعين ان يـ/تفعل ؟!

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com