عبدالله سعيد الغامدي.
أزعجتني الأخبار المتداولة مع مطلع هذا الأسبوع حتى أمس الأربعاء وكانت تصاحبها مقاطع فيديو للحرائق التي وقعت في جبال منعا بتنومة وللحريق الذي وقع بالأمس في منتزه المسقي جنوب مدينة أبها والحمد لله أنه لم تكن هناك خسائر بشرية حسب بيان مديرية الدفاع المدني. ومنطقة عسير حباها الله بجمال طبيعتها وروعة أجوائها وفي فصل الصيف تحديداً تكون المنطقة الأولى بالمملكة أكثر جذبا للراغبين في السياحة والاستمتاع بالمناظر والأجواء الباردة وأستطيع القول إن 60 % من جمالها رباني. وحوادث الحرائق لا أعلم هل بفعل فاعل حاقد؟ أو إهمال واستهتار من قبل بعض المتنزهين؟ وفي كَلا الحالتين جريمة في حق الطبيعة وفي حق الجهات المعنية القائمة على تنظيم العمل التنظيمي والسياحي بمنطقة عسير. إلا يعلم المتنزه المستهتر أو من افتعل الحريق أن نتائج أعمالهم إهلاك جميع الأشجار والنباتات التي كانت تكسو الجبال وهي من صنع الخالق عز وجل. وحرمان الباحثين عن الطبيعة وجمالها مما يعني قيام الجهات المعنية بمكافحة الحرائق إغلاق المناطق التي يتواجد فيها الحريق قد يمتد الاغلاق لأيام . . وهناك معلومة يمكن تكون غائبة عن البعض احب أذكر بها هنا…..منطقة عسير تمتاز بسلسلة من الجبال وتُعد جغرافياً منطقة جبلية تكسوها الأشجار والنباتات ويمثل استخدام الحطب خطراً مع وجود الرياح النشطة مما يساعد في نشوب حرائق كوارثيه تغطي مساحات كبيرة من الجبال والكثير منها مناطق وعره يصعب الوصول إليها إلا بتوفيق الله ثم تدخل أبطال الدفاع المدني والذين يستحقون كل الشكر والتقدير على ما يبذلونه من جهود لمكافحة الحرائق في مثل هذه المناطق. لا بد من تعاون الجميع وكل ما حولك عزيزي المتنزه يمكنك الاستمتاع به والمحافظة على سلامته ونظافته واعمل برقي وثقافة المواطن الصالح. حفظ الله الجميع .