عبدالله سعيد الغامدي
اليوم الاثنين 10 ربيع الآخر 1443هـ الموافق 15 نوفمبر 2021م، تقام فعاليات ملتقى حوارات المملكة الرابع بعنوان: دور الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع في تعزيز التسامح، والذي ينظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بمشاركة عدد من العلماء والمسؤولين والمختصين، بمقر المركز بالرياض. ..اليوم فضلت ان أكتب عن الأعلام ودوره في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح ومفهوم التسامح وتقبل الآخر،
ومما قرأته عن هذا الملتقى انه سيتناول عدة محاور، منها دور الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في نشر التسامح، وتعزيز مفهوم الحوار والتعايش مع الآخر. وهذا محور حيوي وهام ويجب على وسائل الاعلام اظهار دورها كشريك استراتيجي في نشر وبث روح التسامح والإخاء وتعظيم منجزات الوطن وتعزيز الولاء والإنتماء وتشجيع الجميع على تبني قيم التسامح والمحبة. وارى ان دور الأعلام في نشر ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع من الضروريات الواجبه لضمان وحماية قيم التسامح. والمملكة لها جهود واضحة للعيان في مجال نشر ثقافة الحوار والتسامح ومركز الملك عبدالعزيز للحوار علامة بارزة على مستوى العالم وما هذا الملتقى الا استمراراً للأعمال والأنشطة والفعاليات وتأكيد لجهود المملكة العربية السعودية وريادتها لمباديء التسامح ودوره الكبير في تعزيز التعايش وإيجاد مساحات مشتركة أكثر رحابة بين فئات المجتمع ولما له من أثر بالغ في بناء السلم الاجتماعي من خلال التأكيد على أهمية احترام الاختلاف والتنوع بين أبناء المجتمع، مما يثري المجتمعات البشرية ويساعدها على النهوض والتقدم الاجتماعي والاقتصادي. إنّ ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش التي تعزز تماسك النسيج الاجتماعي بمختلف شرائحه ومكوناته المتنوعة موضوع جدير بالاهتمام والسعي على ترسيخه جيلاً بعد جيل يُعد من الاهداف السامية، فالإعلام بإمكانه ان يدفع قدماً ثقافة التسامح والتعايش ويعزز بيئة تزيد من الاتحاد والتعاون بين ابناء الوطن الواحد أو يكون سبباً في اعاقة هذا التقدم الذي يُعد جانباً مهماً لتحقيق الازدهار لأي مجتمع. إن ثقافة التسامح والتعايش تُعد من القيم الدينية والأخلاقيةوالتسامح يمد جسور التواصل مع كافة الحضارات والثقافات. ووسائل الإعلام ومنذ عقودٍ مضت هي من سمات بيئتنا الاجتماعية السائدة في مملكتنا العزيزة، حيث اصبحت وسائل الاعلام والتواصل من خلال التلفزة والاذاعة والاجهزة الذكية من الامور الاساسية في أغلب المنازل، والاعلام الجديد حقق طفرة غير مسبوقة في تأثيره على شريحة اكبر من افراد المجتمع،. جميعنا نتأثر بالبيئة (المجتمع) من حولنا ونساهم في التأثير عليها ووسائل الإعلام بشتى انواعها هي احدى القوى التي تشكل ثقافة المجتمعات في كثير من البلدان حول العالم. وفي هذا السياق من المفيد ان ننظر الى وسائل الإعلام اكثر من مجرد تكنولوجيا.. وفق الله الجميع