بقلم: إبراهيم العسكري
قبل أسبوعين تلقيت دعوة من جارنا الغالي لحضور حفل زواج ابنه واسط العقد (فيصل) وكان موعد الفرح البارح مساء الجمعة المباركة ١٤٤٣/٥/٦ه بأحد صالات الأفراح بضواحي أبها.
عادتي في مثل هذا الاحتفال في الغالب استنيب بأحد الابناء بسبب اعاقتي واُحملّ أبني النائب عني ما أمكن من عطاء قيمته المعنوية أكثر من قيمته الماديه لكن لم أجد عذرآ لجاري الغالي فهو من أهل الشيم والقيم وحسن الخلق وحسن الجوار لأكثر من ربع قرن..!!
إضافة لذلك فقد حملني أهل حينا حمل عطاياهم معي بسبب اعذارهم وسفر بعضهم فكان لزامآ حضوري بعكازي مع بعض جيراني..!!
كان استقبالنا في منتهى الحفاوة والإكرام من قبل أهل الحفل وفقهم الله وزادهم من فضله.
من محاسن الصدف التقيت بأثنين أحدهم انقطع تواصلنا منذ قرابة أربعين عامآ وعرفته ولم يعرفني واستغرب حينما قلت له هل عرفتني
فقال:للأسف لا.
قلت له اما انا اعرفك واعرف ابوك رحمه الله فأنت العميد/جابر وابوك هو مريع بن شريم رحمات ربي تتلى عليه وعلى ثراه الطاهر.
فقال: ما شاء الله عليك انت لست غريب عليء لكن ذكرني.
فقلت:معك فلان ابن فلان فعاودنا الاحتضان ثم استوقفني بدعاء لوالدي يعلم الله اراق دمعي وحجب مني الكلام لأنه يدعو ويشير باصبعه لملك الملوك ورب الأرباب الرحمن الرحيم ذو العرش المجيد واستمر الحديث بيننا حتى دعاني لزيارته في بيته بخميس مشيط وتواعدنا باللقاء لاحقآ ان كان في العمر بقية.
الموقف الآخر حينما دعينا من أهل الحفل للعشاء كانت هناك صفوف كثيره استوقف وسط الجموع ذلك الرجل العظيم حينما رآني اتوكا عصاي ثم أشار لمن حوله بالمضي واتى نحوي ولم يسبق لي معرفته فقلت لعله شبه بي وحينما اقترب مني امسك بيدي الأخرى وابتسامته تعلو وجهه النير الوضاء حتى جلسنا على صحن واحد ثم دعاء لي بدعاء قال فيه بالحرف الواحد: أسأل الله الذي قدر لك بهذا القدر الجميل (يقصد الإعاقة) ان يمنحك جنة الخلد ودار القرار بصبرك ورضاك بالقدر.
يشهد الله حينما سمعته لم تمهنلي الدموع لأنني لا أعرفه من قبل واستشعرت فيه صدق النية والسجية وقلب المؤمن دليله.
بعجل ازحنا ستار الخجل ودار الحوار لاجد من يحمل الثقافة والادب الجم حتى حينما عرفنا على ابنه ذو البضع سنوات اخر العنقود الذي يجلس بجوارنا واتضح لي انه ابو العروسة في حفلنا الرائع.
سادتي الكرام يقول رسولنا وموجهنا للخير صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا.
وقال عليه افضل الصلاة والسلام :
ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق)
ومضة:
بعد شكر الله
شكرآ لمن دعاني للمشاركة بحفلكم الرائع الجار الغالي/صالح مستور الشهراني.
شكرآ للحظ الجميل والليلة السعيدة التي
التقيت فيها بكل من الزميل العميد/جابر مريع شريم.
والشكر كل الشكر موصول لمن تشرفت بلقاءه لأول مرة مساندآ حتى سفرة العشاء ابو العروسه/ العميد/أحمد علي آل جمعة القحطاني.
وارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للعريس الملازم اول/فيصل صالح مستور الشهراني.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
الله يبض وجهك شرفتنا بحضورنك انت والجيران