بقلم / فلوة العائض
لموسيقى الشعور قليلٌ من نوتاتٍ مُشكلة حسبما يريد إحساسك تعزفها أناملٌ لأول مرة تمسك برقة آلة الكمان لأجلك.
نحو عالمٌ جميل يختزن بداخلك تقف على رأس جبل من الكتمان تود إخراج حمم من البركان تؤلمك.
تقف تارةً صامتا وتارةً تبكي متنهدا وتارةً تصرخ بأعلى صوتك ليعود إليك كماهو صمتك وقبل أن تشعر بالدوران تقف للحظة على ناصية حلمك ليحملك نسيمٌ هادىء إلى واقعك فتصطدم جوارحك بحواجز عدم راحتك تحاول التلطف لها فتخدشك،تُدير لها ظهرك فيرّق قلبك للأمان فتحمل مطرقة النسيان بيدك كلما حاولت كسرها تبادر هي قبلك وتكسرك.
ومع جري عداء الوقت من جانبك وغير مبالي بك يتركك ترفع عيناك لترى أين أصبحت وماهو الشيء الذي مازال معك.
فتمضي نحو سرابٌ يُهيىء لك أنه أمل سيلتقي بك فتسقطك قدماك في بئرٍ مليئة بدموعك تحاول النجاة منها فتتمسك بقاربٍ صغير يحمل حملك وينتشل منك خوفك بوضعك على شاطىء الأمان لتستيقظ على ندى عودتك إلى حياةٍ تفتقدك.
إن العيش تحت وطأة الألم يصيب الحياة فتور ضعف عُرضة للكسر من الصعب جبرها.
فهناك وعلى مقعدٍ نجلس عليه نستمع لأغنية مفضلة نجد المايسترو قدر الإمكان يحاول قيادة فرقة موسيقية مليئة بالمشاعر المكنونة تحاول أن تُظهر أجمل مالديها حسب ماتراه أمامها من نوتات تحاول الصمود على سطورٍ نحيلة سرعان ماتختفي مع أول قطرة أصابها دون موعد لقاء أو خيبة رجاء أتت هكذا زائرة طرقت باب الشعور فوقعت وأوقعت.
نوتة إحساس:
الإحساس الصادق لايكمن في الكلمة أو عزفها بل يكمن في معاني عميقة صاحبنا الملحن يشعر بها.