” مريّح الشهراني ” رحلت من المكان ولم ترحل من القلوب

بقلم – حنيف بن مناحي آل ثعيل :

من أجمل المواقف التي تعلق بالذاكرة إلى الأبد هي معرفة شخصية تثريك على مستويات شخصية ومهنية ، المهندس مريّح الشهراني مكتب البيئة والمياه والزراعة بمحافظة بيشة سابقاً ، ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقه نجران حالياً ، كانت معرفتي له خلال سنوات قليلة ماضية ، ولكن اعتبر معرفتي له سنوات عمر ، ذلك الرجل صاحب اخلاق عاليه جدا، ورجل متواضع ، ورجل يستحق الإحترام ، ونعم الرجل أبا عبدالله ، رحلت من المكان وانت مرفوع الرأس الكل يحترمك ويقدرك ، ولم ترحل من قلوبنا ابداً فأنت من صنعت احترام الآخرين لك ، نؤكد أن كل مسؤول محكوم بظروف العمل حسب الحاجة في أي زمان ومكان ، ونحن نؤمن بهذا الشي ، ولكن من الصعب هو الفراق والمؤلم هو الوداع ، ويزداد صعوبة وألماً عندما يكون الحديث عن فراق ووداع رجل مثل المهندس مريّح ، ذلك الرجل تضيع العبارات وتقف الكلمات عاجزة عن وصفه ، فمسيرته ودربه اكبر من أن تكتب وتختزل بمقال ، حين التقي مع أبو عبدالله، أشعر أنه أحد افراد عائلتي، ويشعرني بود انني أحد افراد أسرته. منذُ عرفته، لم تغادر الإبتسامة وجهه السَمِح، ولم تغادر الكلمة الطيبة لسانه ، ولم يغادر الخُلق الرفيع شخصيته المحببة للجميع .
واختم مقالي مؤكداً ، أنك ستبقى يا أبا عبدالله خالداً في ذاكرة محبيك جميعاً وصورتك البهية ستبقى مطبوعة في قلوبهم .

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com