برمجة خفية لعقول البشرية

بقلم الكاتبة : مها الجهني

في وقتنا الحالي ظهرت في وسائل التواصل سلوكيات فيها الكثير من الإنحراف الأخلاقي و العقائدي و الذوقي لم تكن موجودة في السنوات الماضية بهذا الانتشار المُلفت والمُرعب ، عند التأمل فيها يقف لها شعر الرأس تحاول أن تستوعب ما الذي حدث حتى ظهرت بهذا التكرار المُكثف ، فالأمر وراه هدفا غير عاديا يستهدف كيان له تأثيره العميق على الأسرة و المجتمع وهو الكيان العقائدي و الأخلاقي للإنسان ، فالله عندما خلق الانسان ميزه عن غيره بهذا الكيان ..

لذا فهمت أن عملية الظهور المتكررة لها هي عبارة عن عملية برمجة عقلية و أخلاقية هدفها هدم و تلاشي و انسلاخ قيم الإنسان المسلم و مجتمعه ..

الذي ارهبني برود و عدم المبالاة عند البعض من الناس أمام هذه الأمور كأنها أمور عادية و مُسلّم بها ، هذا والله خطر البرمجة التي هدفها تحويل الأنسان إلى حيوان بعقل فارغ لا هم له إلا هدفا واحدا كيف يُغذي شهواته الحيوانية و الشيطانية .

سأعرج على هذه الأمور التي كثر انتشارها في جميع وسائل التواصل و ركزت على هدم أهم القيم الإنسانية و دعائم المجتمع المسلم :

– التقليد الأعمى العقائدي كالاحتفال بالأعياد الشركية ..
– كثرة ظهور مقاطع للمثلية سواء رجال أو نساء .
– كثرة ظهور الخطابات النصابات والمنحرفات اللاتي يشجعن على زواج المتعة و العلاقات الجنسية المحرمة اما عن طريق البثوث المباشرة أو المسجلة أو المساحات .
– انتشار مقاطع و بثوث الشخصيات التافهة و المريضة .
– مساحات و بثوث بين الشباب و البنات مختلطة فيها الكثير من الانحطاط الاخلاقي.
– مقاطع أو صور فيها استهزاء و سخرية بالعقيدة و القيم الإسلامية .
– كثرة ظهور الايحاءات الجنسية من خلال المقاطع أو صور أو البثوث المباشرة أو المسجلة .
– نشر الأفكار المنحرفة التي فيها عقوق للوالدين و تشويه لمكانة الأسرة ، الزوجين ، و المجتمع الإسلامي .
– نشر مقاطع المتشبهين من الرجال بالنساء أو المتشبهات من النساء بالرجال .
– نشر المقاطع التي فيها فضائح و سب وشتم و لعان و ألفاظ بذيئة .
– نشر السلوكيات المنحرفة التي تنافي الذوق العام و الأدب و المروءة و الحياء .
– نشر المعتقدات الشركية كبثوث الدجالين الذين يدعون علم الغيب من خلال ما يسمى بالأبراج و غيرها .

وفي نهاية المقال أقول :
إذا استمر الوضع الحالي دون تفعيل دور الاصلاح و التوعية و التوجية في الأسرة ومرافق المجتمع سيظهر جيلا مُنسلخا من كل معالم الدين و الأخلاق ، ولا يرده الخوف من الله لأنه ميت القلب ، حينها سيكون مسلم بالاسم فقط بلا دين و بلا أخلاق ، كحال شباب المجتمعات الغربية حاليا .

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com