بقلم – حنيف آل ثعيل :
في صباح يوم عيد الفطر المبارك لهذا العام 1445هـ ؛ وبعد صلاة العيد تعرض أحد أقارب والدي إلى مرض مفاجئ ؛ وتم نقله إلى مستشفى الملك عبدالله ؛ بتجمع عسير الطبي – نطاق بيشة ؛ تواصلت أثناء نقله للمستشفى مباشرة مع المشرف العام على مستشفى الملك عبدالله ببيشة الدكتور صالح الخبتي ؛ وأفادني بأنه في إجازة ؛ ولكن رد قائلاً إجازتي ” لا تعفيني ” عن متابعة الحالة مع الزملاء المرابطين بالعمل في إجازة العيد ؛ هذا الرد من الدكتور الخبتي خفف المعاناة التي كنت اعيشها قبل وصولي للمستشفى ؛ وأثناء وصول المريض لطوارئ المستشفى تم ادخاله مباشرة إلى قسم الإنعاش ؛ حيث كان في استقباله عند باب الطوارئ عدد من الأطباء والممرضين الذين قاموا بالإشراف على الحالة وتقديم كل الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياته ؛ ولكن بعد فترة بسبطة ابلغوني ومن كان معي بأن المربض انتقل إلى رحمة الله ؛ نزل علينا هذا الخبر كالصاعقة صبيحة يوم العيد ؛ وكان عيدنا عيد حزن وعزاء في طوارئ المستشفى ؛ ولكن رضينا بقضاء الله وقدره ؛ وما خفف مصابنا هو تواجد الكادر الطبي الكبير وقيامهم بالإجراءات الصحيحة للمريض ومحاولة إنعاشة أكثر من مرة ؛ ولكن قضاء الله وقدره كان أسبق ؛ بصراحة كنت أتوقع إنني لم أجد كادر طبي بهذا الحجم يقوم بالعمل اللازم في هذا الوقت ؛ أي صباح يوم العيد ؛ ولكن ماشاهدته من فريق طبي كبير متواجد بالطواريء خالف توقعاتي واثبتوا أنهم يقدمون كل مافي وسعهم من أجل خدمة المرضى في كل زمان ومكان ؛ تحية شكر وتقدير للمشرف العام على المستشفى الدكتور صالح الخبتي على متابعته للحالة ؛ ثم نقل التعازي لنا بعد علمه بالوفاة ؛ والشكر موصول لجميع منسوبي المستشفى المرابطين خلال إحازة عيد الفطر من أطباء وتمريض وإدارة على جهودهم وتعاملهم ؛ كما اقدم شكر وتقدير خاص لكلاً من الأستاذ سرحان علي السلولي ؛ والزميل الإعلامي الخلوق سعد حسن جدران على ماقدما من جهود أثناء تواجدنا بالمستشفى وأثناء إجراءات الدفن للجثمان ؛ ومواساتهما لنا في وفاة فقيدنا ؛ رحم الله فقيدنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ؛ وألهمنا في رحيله الصبر والسلوان ” إنا لله وإنا إليه راجعون “.
*رئيس تحرير صحيفة عسير الإلكترونية لشؤون المناطق