أصبوحة فكر وثقافةً بثانوية البيهقي بخميس مشيط

صحيفة عسير – فايع آل مشيرة 

أقامت ثانوية البيهقي بخميس مشيط أصبوحة ثقافية تفتق حسنها شعراً,ونثراً,وتنوعاً بين الفصيح تارةً,والنبطي الشعبي تارة أخرى,وتخللتها الحاناً وشيلات وفنوناً شعبيةً قد أستمدت من المكان والطبيعة عنوانها, وإيقاعاتها  تفاعل معها الطلاب تصفيقاً وإعجاباً ..

استهلها الأستاذ/سعد بن شبرين القرني ، مشرف النشاط الثقافي، بمقدمة مملؤة بالحب والشجن والترحيب والكرم 

مرحباً ألف يقولها منسوبو ثانوية البيهقي من إداريين ومعلمين وطلاب..

مرحباً ألف نقولها من القلوب..مرحباً ألف نبثها لكل من أكرمنا بحضوره من أدباء وشعراء وإعلاميين..

أيها الجمع المبارك..

تعودنا على ما يسمى بالأمسية الشعرية,ولكننا من هذا الصرح التعليمي العظيم سنرسم طريقاً,ومصطلحاً جديداً للشعر والشعراء كي تكون أصبوحة شعرية ترسم الأمل حباً وجمالاً..

يا مرحبا والطيب والود معمور                         

                          مابيننا منذ العهود القديمة

يا مرحبا يا أهل الحكم يا هل الشور

                         يا أهل المكارم والنوايا السليمة

فلوا الشراع وهيجوا حس وشعور

                      واستمطروا بإحساسكم كل ديمة

وغضوا النظر لو صار به نقص وقصور

                   ما جت على شف الرجال الحكيمة

منزالكم بالقلب ماهو في الدور

                   والحب ما مثله مع الناس قيمة

تاركاً للشعراء حرية إختيار نصوصهم المتنوعة مابين فصيح,ونبطي,وطرق,وشعبي

     أصبوحة بيهقية خالصة..أعادت تاريخ العربية المجيد..

 هناك حيث سوق عكاظ ومجنَة..وينساب الشعر بوحاً يتغنى به فطاحلة العرب..غزلاً وفخراً وعناقاً وعشقاً..أختزالات الشعر أندلُسياً كان أم عباسياً..

والبقية كعقدٍ دبَجت به عبق الجغرافيا إنساناً,ومكاناً..!!
هكذا  كان عرس ثانوية البيهقي بخميس مشيط..

أصبوحة الفكر,والثقافةً

طرباً وفناً وحراكاً منقطع النظير,وكأنك في ديوانٍ تتلاعب بك أبيات الشعراء يمنةً ويسرة..
حلمٌ شتاءٍ نستجديه طولاً في ضيافة الشاعر العذب إبراهيم حلوش
والذي توسط مجلس الأدب كي ينثر حبه على كل العابرين..والقادمين
يصدح قائلاً:
لاتوقظ القلب إن الهم فيه غفا
                        مضى بتيهٍ إذا ما جرحه نزفا
نتشبث بنبراته حين يسمو بنا في فضاءات الإخضرار قلباً,وألماً..
وعن يمينه كان الشاعر الغنائي المجيد معجب الشهراني
فقد سافر بنا نحو التراث الأصيل كلمةً ولحناً..ومضى على إيقاعات القلب
عرضةً,وفصولاً من الحسن صوتاً,وأداءً..يغرَد بالطرق خيالاً مطرقاً قائلاً:
أحدن سبب ونَته شوق وغرام وطرب
                             وأحدن سبب ونَته فقر أمه وفقر أبوه

وعن يسار شاعرنا حلوش الزُلال كان شاعر جبال السروات الحجازية
فايز الشهري..والذي صدح بالحس شهرياً يداعب حناجر الضباب بهاءً 
وإنتماءً وتنويعاً..كي يمنحنا التحليق عالياً وهو يحكي تلك المدرجات الخضراء قائلاً:

كلمة صادقة تجمد على كل شارب
                                   كلكم ترفعون الرآس يا البيهقي

شارك شعراء الأصبوحة المعلم/حسين بن ثابت الشهراني بقصيدة تفاعل معها الحضور كثيراً..

كذلك شارك المنشد/ عبدالله الوليدي

بأبياتٍ,والحان متنوعة نالت الكثير من إعجاب الحضور.

وفي ختام الأصبوحة كرَم مدير ثانوية البيهقي الأستاذ/محمد عايض آل مجري

الشعراء على حضورهم وتميَزهم الكبير,شاكراً للجميع تفاعلهم وحضورهم الرائع.

 

​>